الأونروا: الأمور تسير نحو أوضاع مأساوية حقيقية
قال الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأنروا”، عدنان أبو حسنة، إن البنى التحتية في قطاع غزة متهالكة نتيجة الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
وتحدث لبرنامج إذاعي مساء الاثنين، تفاقم مشاكل الطاقة في غزة حيث يتم تزويدها بالكهرباء لمدة ساعتين أو ساعة أو حتى لنصف ساعة فقط في اليوم الواحد، ما يلقي بظلاله على جميع أشكال الحياة، خاصة المشافي ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي.
وقال إن العمليات الإسرائيلية وما تخلفه من دمار وقتلى وجرحى إضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية ومنع الماء والكهرباء والغذاء يثير تساؤلا حول مدة صمود غزة المحاصرة، مشيرا إلى أن القطاع لا يستطيع تخزين الوقود والمواد الغذائية، ولذلك فإن الأمور تسير نحو أوضاع مأساوية حقيقية.
وبين أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي وما يحدثه من تدمير في قطاع غزة، أدى إلى نزوح 74 ألفا إلى مدارس “الأنروا”، متوقعا ارتفاع أعدادهم في الإحصائية الجديدة التي ستصدر خلال ساعات.
وأكد أن لدى الأنروا 56 مركزا مجهزا لعمليات إيواء النازحين في غزة، مبينا أن هذه المراكز لا تستطيع أن تستوعب أكثر من 150 ألف نازح ونازحة.
وكشف عن تضرر 14 مؤسسة تتبع للأنروا في قطاع غزة، منها 12 مدرسة، لكن أحد هذه المدارس استهدفت بشكل مباشر وكان فيها 225 نازحا ونازحة لم يصب أحد منهم ونقلوا إلى مدارس أخرى.
وبين أن الأنروا تقدم للنازحين في غزة وجبات غذائية ومياه وفرشات وأغطية ورعاية صحية ودعم نفسي، مبينا أن نزوحهم إلى مدارس الأنروا نابع من إحساسهم بأن مدارس الأنروا أكثر أمانا كونها تتبع للأمم المتحدة.
“أعلنا أننا لا نملك تمويلا لشهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، للوفاء بالتزاماتنا ليس في غزة فقط، وإنما في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة”، بحسب أبو حسنة.
وأعرب عن أمله في تحصيل التمويل اللازم لتغطية احتياجات الوكالة بالقريب العاجل، للاستمرار في تقديم خدماتها.