أوقاف القدس: الاحتلال يحاول السيطرة على الأقصى تدريجيا
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس أوقاف القدس، الشيخ الدكتور عكرمة صبري، إن مشروع التقسيم الزماني والمكاني للأقصى المبارك، عدواني مطروح منذ أكثر من عشر سنوات.
وبين في حديثه للتلفزيون الأردني، أمس الاثنين، أن الاحتلال يحاول بين فترة وأخرى تنفيذ هذا المشروع، إلى أنه يواجه الصد من قبل المرابطين والمرابطات في المسجد.
وأشار إلى أن تصرفات سلطات الاحتلال في سعيها لتنفيذ هذا المخطط تؤدي إلى خلق جو من التوتر في محيط المسجد خاصة والقدس بشكل عام، مؤكداً أن جميع محاولات الاحتلال في هذا المجال فاشلة ومكشوفة.
وأوضح أن الخطورة في اقتحامات هذا العام تكمن في أن دعاة الاقتحامات أصبحوا الآن في أجهزة صنع القرار وجزءا من الحكومة الإسرائيلية، وهم يعتقدون أن الفرصة مناسبة هذه الأيام لتنفيذ مخططاتهم، لانشغال العالم العربي بشؤونه الداخلية، ما يعني أن الحكومة متهمة بهذه الاعتداءات، لافتاً إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تحول أماكن العبادة إلى ثكنات عسكرية.
كما أن المتطرفين اليهود لا يملكون الجرأة للدخول إلى الأقصى المبارك دون حماية مسلحة، ما يؤكد بأنه ليس لديهم حق فيه، إضافة إلى أن إجراءاتهم العدوانية لا يمكن أن تكسبهم أي حق فيه.
وأضاف أن المقدسيين يقومون بواجبهم بحماية الأقصى والدفاع عنه، بمساندة إخوانهم في مناطق الـ48 ضمن الإمكانيات المتاحة لهم، مشيراً إلى أنه منذ شهر رمضان المبارك وحتى الآن، قامت سلطات الاحتلال باعتقال أكثر من 500 شاب مقدسي، وتم إبعاد معظمهم عن الأقصى، ما أدى إلى ضعف الرباط، رغم استمرار المقاومة وعدم الاستسلام.
وبين أن سلطات الاحتلال بعد أن فشلت في السيطرة على الأقصى المبارك بشكل كامل ومباشر بعد "هبة البوابات الإلكترونية"، اتجهت لسياسة جديدة تمثلت بمحاولة السيطرة عليه بشكل تدريجي، من خلال سحب تدريجي لصلاحيات الأوقاف الإسلامية.
وأشاد بالدور الأردني في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية، والحفاظ عليها من خلال الوصاية الهاشمية، مشيراً إلى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في الأمم المتحدة ودوره في إظهار ما يحدث بالقدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في جميع المنابر الدولية.