أخبار الأردن -
يعتبر البعض قوة الإبصار وسلامة العينين في كثير من الأحيان أمراً مفروغاً منه إلا أن يكون هناك خطأ ما، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
يقول الخبراء إن جفاف العين والصداع وعدم وضوح الرؤية ليست سوى بعض من أعراض مشكلة العين. يقدم دكتور يورن سلوت يورجنسن، طبيب في عيادة الليزر للعيون بلندن، وإيفلين منساه، استشاري طب العيون وجراح العيون في مستشفى ميدلسكس المركزي، نصائح حول الطرق التي يمكن أن تعرض العيون وقوة الإبصار للخطر عن غير قصد، كما يلي:
1. إهمال الكشف الدوري
يجب أن يخضع الأشخاص لاختبار العين كل عامين، أو أكثر إذا أوصى طبيب العيون بذلك.
وحذر دكتور يورجنسن من أن "الفشل في جدولة اختبارات العين المنتظمة يمكن أن يؤدي إلى حالات عين لا يتم تشخيصها [في وقت مناسب]، خاصة وأن حالات مثل الغلوكوما واعتلال الشبكية السكري والضمور البقعي غالبا ما تتطور دون أعراض ملحوظة في مراحلها المبكرة.
ويوضح دكتور يروجنسن أن "الاكتشاف المبكر من خلال اختبارات العين يعد أمرًا بالغ الأهمية للعلاج الفعال والحفاظ على الرؤية."
يمكن لاختبارات العين الروتينية أيضًا اكتشاف العلامات المبكرة للحالات الصحية الجهازية الأساسية، مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
. وقت طويل أمام الشاشة
أدى الاستخدام الواسع النطاق للأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية إلى فترات طويلة من وقت الشاشة لكل من العمل والترفيه.
يقول دكتور يورجنسن: "يمكن أن يؤدي هذا إلى إجهاد العين الرقمي، الذي يتميز بأعراض مثل جفاف العين والصداع وعدم وضوح الرؤية"، فيما نصحت دكتورة منساه باتباع قاعدة 20-20-2، والتي تعني أن ينظر الشخص "كل 20 دقيقة إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية"، مع مراعاة أن يتذكر أن يرمش بعينية عند استخدام الشاشة لمنع جفاف العين.
3. عدم الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية
يمكن أن يؤدي عدم ارتداء النظارات الشمسية ذات الحماية الكافية من الأشعة فوق البنفسجية إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وحذر دكتور يورجنسن من أن عدم ارتداء النظارات الشمسية يمكن أن يساهم في حالات مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر AMD، قائلًا: "إن حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة في الظروف المشمسة، أمر ضروري للحفاظ على صحة العين على المدى الطويل".
وتقول دكتورة منساه إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يزيد أيضًا من نمو ما يسمى "الظفرة" على سطح العين، مؤكدة على ضرورة حُسن انتقاء النظارات الشمسية إذ أن "ليست كل النظارات الشمسية ترشح الأشعة فوق البنفسجية، لذا يجب التأكد من أنها تحمل علامة CE أوUV 400 ". ونصحت بعدم النظر أبدًا مباشرة إلى الشمس لأن ذلك يمكن أن يسبب حرقًا شمسيًا في البقعة مما قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم.
4. سوء التغذية
إن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض العين التي تهدد البصر مثل الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، والذي يؤثر على الرؤية المركزية.
توضح دكتورة منساه أن البقعة - وهي جزء من شبكية العين، التي تعالج ما يراه الشخص أمامه مباشرة - تحتوي على أصباغ طبيعية مثل اللوتين وزياكسانثين الموجودة في الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ.
وتنصح قائلة: "إن الفيتامينات A وC وE مفيدة أيضًا، لذا يجب تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا"، موضحة أن من لديهم تاريخ عائلي "من الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، عليهم استشارة طبيبهم بشأن تناول المكملات الغذائية."
وأضاف دكتور يورجنسن: "إن النظام الغذائي السيئ الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات A وC وE، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك، يمكن أن يضر بصحة العين، لأن هذه العناصر الغذائية حيوية للرؤية ووظيفة العين بشكل عام".
كما نصح بأنه "للحفاظ على عيون صحية، من الضروري تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضروات الورقية والفواكه والخضروات الملونة ومصادر أوميغا-3."
5. التدخين
إن التوقف عن التدخين يفيد الصحة العامة وعلى وجه الخصوص العينين.
قالت منساه: "إن الإقلاع عن التدخين هو عامل قابل للتعديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أمراض العين مثل AMD وإعتام عدسة العين".
6. عدم ارتداء النظارات الطبية
إن هناك فكرة خاطئة واسعة النطاق مفادها أن ارتداء النظارات الطبية يؤدي إلى تدهور البصر. وشددت دكتورة منساه على أن "هذه الفكرة غير دقيقة"، مشيرة إلى أن "السبب الرئيسي لارتداء النظارات الموصوفة هو ببساطة أن الشخص يحتاج إليها. إذا أهمل ارتدائها، فإنه يتعرض لخطر الإصابة بالصداع".
7. الإضاءة غير الكافية
يقول دكتور يورجنسن: "إن العمل أو القراءة في المناطق ذات الإضاءة غير الكافية يمكن أن يجعل العينين تعمل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى إجهاد العين وعدم الراحة وضعف الرؤية".
ويشير إلى أن الإضاءة الجيدة، والتي يطلق عليها غالبًا "إضاءة المهام"، تعد أمرًا حيويًا لخلق ظروف مريحة للقراءة والعمل.