تعرف على خطة الحكومة لتقليل كلف فاتورة الطاقة
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، إن على الدول العربية استغلال فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر سيما في ظل وفرة المصادر المتجددة، سعيا لتحقيق التكامل الفني والاقتصادي العربي.
وأكد الوزير الخرابشة في كلمة له خلال انطلاق المنتدى العربي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في القاهرة الممتد من 1-3 تشرين الأول تحت شعار “الابتكار في خدمة الطاقة المستدامة بالمنطقة العربية” ضرورة العمل العربي المشترك على استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر.
وأضاف الخرابشة أن الطاقة المتجددة ليست ترفا بل أصبحت من الموضوعات التي تكتسب أهمية كبرى في جميع دول العالم، لافتا إلى المحاور الثلاثة ذات الارتباط الوثيق بالطاقة المتجددة، من حيث تحقيق أمن التزود بالطاقة والاعتماد على الذات ومحور الاستدامة والحفاظ على البيئة.
واستعرض الوزير التجربة الاردنية الناجحة المتمثلة بزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء البالغة 27% حتى نهاية العام 2022 بعدما كان الأردن بلدا يعتمد في الطاقة على الاستيراد بنسبة مائة بالمائة، منوها إلى وجود العديد من الدراسات الفنية التى من شأنها ضمان زيادة نسبة الـ27% لتصل إلى 50% خلال الأعوام القليلة المقبلة، مضيفا ”هذا سيمكننا من تقليل الكلف الباهظة التى ترتبها فاتورة الطاقة”.
وأشار الخرابشة إلى أن الأردن اليوم يعمل على إعداد استراتيجية النقل الكهربائي، وأن العمل عليها يشهد تسارعا كبيرا مبديا تفاؤله بأن تحقق هذه التجربة نجاحا يضاهي الطاقة المتجددة بقوله “نطمح بنقل كهربائي أخضر”.
وتحدث الخرابشة عن الفرص الاقتصادية المتاحة للدول العربية في توطين صناعة أجهزة ومعدات الطاقة المتجددة بدلا من استيرادها من الخارج لاسيما في ظل توافر الموارد البشرية والموارد الطبيعية والمالية، ما يتطلب عملا جماعيا لتطوير هذه الصناعة بمختلف سلاسل التزويد، مستشهدا بالدور الريادي و القيادي الذي تضطلع به بعض الدول المنتجة والمصدرة للنفط في هذا الموضوع، آملا أن تعمل هذه الدول في المرحلة المقبلة على التحول الطاقي لتعظيم فرص التكامل العربي سواء بعمليات التصنيع أو التشغيل أو الإنتاج أو التبادل.
وحول قضية التغير المناخي قال الخرابشة إن التحديات البيئية أصبح لها تأثيرات كبيرة على الدول في ظل إعلان بعض الدول سواء تلك المصدرة أو المستوردة للطاقة التقليدية عن مساهمتها والتزاماتها للحد من هذه الظاهرة، مشيدا بدور الدول العربية في المساعدة على خفض انبعاث الغازات الدفيئة ومنها غاز ثاني أكسيد الكربون، معولا على دور الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتخفيف من حدة التغير المناخي، وتقديم جزء من واجبنا تجاه كوكبنا.