الفتحات القلبية وتأثيرها

الفتحات القلبية وتأثيرها

هناك عدة أمراض قلبية وراثية وخلقية قد تصيب الأطفال حديثي الولادة، منها ما هو تشوه خلقي شديد في القلب والشرايين ويظهر على الطفل منذ ولادته أو خلال الأشهر الستة الأولى،  ومنها ما هو اقل شدة ولا يتم تشخيصه إلا بعد مرور سنين طويلة أو حتى بعد البلوغ، وسنتحدث هنا فقط عن الفتحات القلبية الأقل خطورة.

يجب علينا في البداية توضيح حجرات و جدران القلب لفهم الموضوع. فهناك 4 حجرات قلبية وهي الأذين الأيمن والأذين الأيسر الذي يفصل بينهما غشاء لحمي خفيف يسمى بالغشاء الاذيني.

وهناك بطين أيمن وبطين أيسر يفصل بينهما جدار لحمي سميك يدعى بالغشاء البطيني. 

وجود هذه الأغشية تؤكد عدم اختلاط الدم بين الحجرات اليسرى المحتوية على الدم المشبع بالأكسجين، وبين الحجرات اليمنى المحتوية على الدم الحامل لثاني أكسيد الكربون. فإن وجد فتحات بين الأذينين أو البطينين فقد يختلط هذا الدم ببعضه مؤديا إلى أعراض.

إن وجود الفتحة بين الأذينين يؤدي الى تدفق الدم عبر الفتحة من الأذين الأيسر الى الأذين الأيمن (من منطقة الضغط العالي الى الضغط المنخفض) مؤديا الى حدوث تضخم في الجهة اليمنى من القلب وإلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي مؤديا الى أعراض في الجهاز التنفسي.

إن وجود الفتحة بين البطينين يؤدي الى تدفق الدم من البطين الأيسر الى البطين الأيمن (من الضغط العالي الى المنخفض) ومن ثم الى الرئة وعودته الى الجهة اليسرى من القلب مؤديا الى تضخم في العضلة اليسرى من القلب والى أعراض قلبية.

وعادة ما تكتشف هذه الحالة من خلال سماع صوت عال في القلب ومن ثم يتم فحصه عبر جهاز الايكو.

د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب وعلاجات مميعات الدم واختلافها


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).