الجغبير: إيصال الغاز الطبيعي للمصانع يعزز تنافسية القطاع الصناعي
أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، أن إيصال الغاز الطبيعي الى المصانع سيسهم في تعزيز تنافسية القطاع الصناعي، الذي تعتبر تكلفة الانتاج العالية وخصوصا اسعار الطاقة ابرز معيقات تنافسيته في السوق المحلي واسواق التصدير.
واضاف الجغبير خلال مشاركته في لقاء تعريفي بالخدمات التي تقدمها شركة غاز الأردن المسال في مجال الغاز الطبيعي، أن مشروع الغاز الطبيعي المضغوط بالسيارات الذي تقدمه شركة غاز الأردن المسال من شأنه توفير أحد الحلول الفعالة لتمكين القطاع الصناعي من استخدام الغاز الطبيعي المنتج محلياً في منطقة حقل الريشة الأردني والذي يشهد اكتشافاً لكميات جديدة واعدة من الغاز الطبيعي، موضحا ان ملف التحول نحو استخدام الغاز الطبيعي في القطاع الصناعي والذي يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة من حيث أثره في المساهمة في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة اضافة الى دوره في جذب العديد من الاستثمارات الجديدة للمملكة، وكما هو الحال في تجارب الدول التي قطعت أشواطاً كبيرة ضمن هذا الإطار وأبرزها جمهورية مصر الشقيقة والتي ربطت ملف التحول نحو استخدام الغاز الطبيعي في الصناعة بخطة متكاملة لمضاعفة الصادرات حتى العام 2025 وأطلقت المبادرات والبرامج الوطنية اللازمة لذلك.
واشار الجغبير الى ان الاستفادة من الغاز الطبيعي في القطاع الصناعي الأردني حتى الان لم تكن بالشكل المطلوب وذلك بسبب عدد من التحديات أبرزها الارتفاع الكبير في كلف الاستثمار الأولية للبنية التحتية اللازمة لإيصال الغاز بالأنابيب للمصانع بما يشمل ذلك الخطوط الفرعية التي يتم توصيلها مع خط الغاز الرئيسي وملحقاتها وكافة التجهيزات اللازمة، مشيدا بدور وزارة الطاقة في تبني الحكومة لمشروع ايصال الغاز الطبيعي لمدينتي الموقر والروضة الصناعيتين للمساهمة في تخفيض الكلف التشغيلية على الشركات الصناعية وزيادة قدراتها الانتاجية وتوفير المزيد من فرص العمل، بالاضافة الى بدء تدفق استثمارات صناعية جديدة تستخدم الغاز الطبيعي.
يذكر ان الغاز الطبيعي يعتبر بديلاً اقتصادياً مقارنة بأنواع الوقود الأخرى كالديزل وزيت الوقود الثقيل والغاز البترولي المسال، فعلى سبيل المثال تصل نسب التوفير (بحسب الأسعار الحالية) في حال التحول نحو استخدام الطبيعي الى حوالي 68% كبديل للديزل ، و 46% كبديل عن الغاز البترولي المسال، والى 40% كبديل عن زيت الوقود.
