50 بالمائة إشغال صالونات التجميل في المملكة
كشف نقيب أصحاب صالونات التجميل سامي غوشة، عن تراجع طفيف في نشاط الحركة التجارية والاقبال على صالونات التجميل الخاصة بالسيدات مع انقضاء موسم الذروة خلال الصيف الحالي لتصل لـ 50% مقابل نسب إشغال 60%خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصريح صحفي أكد غوشة أن الحركة التجارية لصالونات التجميل ما تزال جيدة رغم الانخفاض الطفيف خارج موسم الذروة والتي تزامنت مع بدء العام الدراسي وانتهاء مواسم العطلات ومغادرة المغتربين لأماكن إقامتهم.
وكان غوشة قد لفت إلى أن فصل الصيف يعد الفترة الذهبية لقطاع صالونات التجميل بخاصة شهري تموز وآب واللذين يشهدان عودة المغتربين, ونشاط حفلات الزفاف واحتفالات خريجي الجامعات والثانوية العامة والأنشطة والمهرجانات.
ورغم نشاط الحركة التجارية التي شهدها القطاع خلال موسم الذروة، وفق غوشة، الا أنها تعد متراجعة مقارنة بالسنوات التي سبقت جائحة كورونا بنسبة 20 بالمئة.
ورجح أن يشهد القطاع تراجعا في نسب الإشغال وتذبذبا في الطلب تزامنا مع دخول فصل الخريف وعودة الحركة التجارية إلى مستويات الطلب الإعتيادي.
وأكد أن أسعارالخدمات التي تقدمها الصالونات ضمن القدرة الشرائية للزبائن وتختلف من صالون إلى آخر ومن منطقة لأخرى؛ إضافة إلى التخفيضات والعروض التنافسية التي تتيح أمامهن الخيار الأمثل.
وأوضح أن مواد التجميل شهدت ارتفاعا ملحوظا وصل لنحو 20 بالمئة منذ تداعيات جائحة كورونا وارتفاع أجور الشحن عالميا والأسعار في بلد المنشأ.
وأكد أن بعض الأصناف عاودت للانخفاض مع تراجع أجور الشحن وبعض الآخر بقيت كما هي عليه.
وطالب غوشة، وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع النقابة بخصوص منح التراخيص للتأكد من الكفاءة المهنية وتحقيق العدالة التنافسية.
وأكد ضرورة عدم السماح للعمالة الحرة بمزاولة المهنة وعدم ممارسة المهنة في المنازل دون ترخيص.
وأوضح أن الفئة المعروفة بـ"العمالة الحرة» أو العاملين عبر الإنترنت ممن يقومون بأداء مهامهم في موقع العميل، من خلال الإعلان عن خدماتهم على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يشكل منافسة غير متكافئة مع صالونات التجميل التقليدية التي تتحمل تكاليف تشغيل كالإيجار والتراخيص والخدمات العامة والضرائب واشتراكات الضمان الاجتماعي وغيرها.
وأوضح أن تداعيات جائحة كورونا،القت بضلالها على أصحاب الصالونات والعاملين فيها، خاصة فيما يتعلق بالالتزامات المالية التي استحقت عليهم خلال فترات الإغلاقات، وما رافقها من قيود.
وكان نقيب تجار مواد التجميل والإكسسوارات محمود الجليس قد بين في تصريحات صحفية سابقة أن مستحضرات التجميل شهدت طلبا متزايدا وصلت لنسبة ٧٥ بالمئة خلال موسم الذروة للصيف الحالي الذي يعد من المواسم التجارية النشطة التي ينتظرها القطاع كل عام.
ولفت الجليس إلى أن التجار لجأوا للعروض والتنزيلات المستمرة على بضائعهم لتعزيز المنافسة وتقديم أفضل الأسعار للمستهلكين للمحافظة على السيولة النقدية.
ومن أهم الدول التي تستورد منها المملكة مستحضرات التجميل؛ المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، المانيا، الصين، وجنوب إفريقيا، وتركيا، واندونيسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتستورد المملكة أيضًا من السعودية، استراليا، مصر، فلسطين، العراق، إيطاليا، سورية، لبنان، الكويت، وسلوفينيا.
ويضم قطاع صالونات التجميل في المملكة 15 ألف صالونًا يصل عدد العاملين فيها إلى 40 ألف عامل؛ فيما يضم قطاع مستحضرات التجميل نحو 1700 منشأة تجارية يعمل بها نحو ستة آلاف عامل.