نائب الملك يتابع مجريات تمرين "درب الأمان3"

{title}
أخبار الأردن -

تابع نائب جلالة الملك، سمو الأمير فيصل بن الحسين، الاثنين في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، مجريات تمرين "درب الأمان 3"، الذي ينفذه المركز بالشراكة مع الوزارات المعنية والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ومؤسسات من القطاعين العام والخاص ومؤسسات مجتمع مدني على مدار يومين.

واطلع سموه، بحضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة، رئيس مجلس إدارة المركز، على محاور الخطة الوطنية للتعامل مع الزلازل، حيث إن التمرين يحاكي الإجراءات المتخذة من قبل جميع المؤسسات المعنية في حال وقوع زلزال وآليات التعامل مع تداعياته.

واستمع سموه، إلى إيجاز قدمه نائب سمو رئيس المركز العميد حاتم الزعبي حول الإجراءات التنفيذية لمحاور الخطة الوطنية للتعامل مع تداعيات حدوث الزلازل.

وقال العميد الزعبي، إن التمرين ينفذ بناء على سيناريو وقوع زلزال وما يتبعه من عمليات بحث وإنقاذ وإخلاء وإسعاف المصابين وتفعيل الخطط المعدة مسبقا لهذا السيناريو، التي تشمل جميع القطاعات الحكومية والأمنية ومؤسسات القطاع الخاص وفرق التطوع.

وأضاف أن التمرين يهدف لاختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ والتأكد من منعة البنى التحتية الحيوية وآليات استقبال وتوزيع المساعدات وتحديث قواعد البيانات ذات العلاقة وكذلك التعامل مع الرسائل التوعوية وقت وقوع الزلازل بما يضمن إدامة الحياة اليومية خلال وبعد وقوع الزلازل.

وحضر مجريات التمرين، وزير الداخلية مازن الفراية، ووزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة.

وكان رئيس الوزراء الخصاونة ترأس اجتماعاً لمجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات صباح اليوم الاثنين، بالتَّزامن مع بدء فعاليَّات التَّمرين الوطني (درب الأمان 3) الذي ينفِّذه المركز على مدى يومين؛ للوقوف على مدى استعداد المؤسَّسات العامَّة والخاصَّة وجاهزيَّتها للتعامل مع الزلازل وآثارها.

وأكَّد الخصاونة أهميَّة تنفيذ تمرين (درب الأمان 3) ومواصلة تنفيذ تمارين أخرى مماثلة؛ بهدف رفع مستوى الجاهزيَّة والاستعداد والاستجابة لأيِّ طارئ، في الوقت الذي تشهد فيه بعض دول الإقليم والعالم كوارث طبيعيَّة وزلازل وتقلُّبات في الطَّقس وآثار وتداعيات التغيُّر المناخي.

وشدَّد على أهميَّة تفعيل الخطط الموضوعة لحالات الطَّوارئ والأزمات على أرض الواقع خلال التَّمارين، بشكل يحاكي أحداثاً واقعيَّة، والتَّعامل معها بشكل موضوعي؛ بهدف تعزيز مستوى الجاهزيَّة والاستجابة، وسدِّ أيّ ثغرات من الممكن أن تحدث عن التَّطبيق.

وأكَّد أهميَّة توعية المواطنين بكيفيَّة التَّعامل السَّليم في حالات الطَّوارئ والأزمات كالزَّلازل والفيضانات وغيرها، من خلال إقامة تمارين إخلاء وهميَّة تحاكي الواقع، في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات؛ بما يسهم في رفع درجة الوعي والجاهزيَّة لدى المواطنين للتَّعامل مع مثل هذه الأحداث في حال حدوثها – لا قدَّر الله -.

ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة اختبار الخطط الموازية للقطاعات الخدميَّة مثل الكهرباء والماء والاتِّصالات وغيرها؛ لضمان إدامتها، بالإضافة إلى التَّنسيق والتَّعاون بين جميع المؤسَّسات والجهات، وتجهيز مواقع مسبقة للإيواء ورفدها بالخدمات الضروريَّة وإيجاد عدَّة خيارات وبدائل لها، لاستخدامها في حال حدوث طارئ.

واستمع المجلس إلى إيجاز قدَّمه نائب سموّ رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد حاتم الزعبي، حول الموقف العمليَّاتي لتمرين (درب الأمان 3) وتطبيقاته افتراضيَّاً، مستعرضاً أبرز الإجراءات والتَّوصيات التي تمَّ اتِّخاذها خلال مراحل التَّمرين.

بدوره، قال وزير الاتِّصال الحكومي، النَّاطق الرَّسمي باسم الحكومة فيصل الشبول في تصريحات صحفيَّة عقب اجتماع مجلس الإدارة، إن (تمرين درب الأمان 3) المعلن عن تنفيذه مسبقاً منذ أكثر من 3 أشهر يحاكي أي كارثة طبيعية قد تحدث في العالم، مؤكداً أن التمرين يعبر عن استعداد الأردن بجميع مؤسساته من الوزارات والمؤسسات المعنية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمواجهة خطر الزلزال.

ولفت الشبول إلى أن التمرين يعكس الجدية في التخطيط المسبق لمواجهة أي كارثة قد تحدث في المملكة -لا قدَّر الله-

وأكد أن تمرين (درب الأمان 3) الذي سبقه تمرينان في وقت سابق، يشكل جهداً تنسيقيَّاً تنظيميَّاً مسبقاً لمواجهة أي أزمة وبمشاركة الجميع في مختلف أنحاء المملكة.

وأكد العميد الزعبي، أن التمرين جاء في إطار استعداد الدولة لمواجهة أي كارثة وتداعياتها على المستوى الوطني.

ولفت إلى أنه تم إطلاق صافرات الإنذار في تمام الساعة العاشرة صباحاً إيذاناً ببدء التّمرين؛ لتنبيه المواطنين بوجود تمرين يقوم على أساس فحص قدرات الدولة وإمكانياتها.

وأشار إلى أن التمرين مخطط له منذ شهر حزيران الماضي، قبل حدوث الزلزال في المغرب الشقيق، لافتاً إلى أنه تم التحضير للتعامل مع أمور تحاكي واقع الحال في حال حدوث زلزال، مثل تهدُّم مبانٍ وإصابات وأشخاص دون مأوى ونقص في الأغذية والوقود وحوادث طرق وضغط على المستشفيات والمخابز وغيرها من الآثار الأخرى.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير