زوانة: الأردن في مأزق ومضطر لصندوق النقد (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير الاقتصادي، زيان زوانة، إن اضطرار الأردن لبرامج الصندوق النقد ليس قدرا، وهناك حلول وبدائل أهمها تغيير النهج والأدوات، ومعالجة مشاكل مربع التنمية المستدامة في الطاقة والمياه والنقل والبيئة، وتخفيض كلف الإنتاج، ومعالجة ترهل الإدارة العامة، وإصلاح الهيكل الضريبي، وتفعيل شراكة القطاعين العام والخاص، وتفعيل شراكة القطاع الخاص مع نفسه، ورفع وتجويد الإنفاق الرأسمالي.

وأكد في تصريحات عبر قناة اليرموك الفضائية، أن كل ذلك "يتطلب حكومة تنفذ تلك الحزمة بكفاءة ببرنامج يمتد ما بين 1-5 سنوات"، لافتا إلى أنه من "المبكر جدا الحديث عن برنامج الأردن مع الصندوق حسب توجه الحكومة، فهذا يخضع للمفاوضات".

ووفق زوانة، فإن "صندوق النقد الدولي مؤسسة اقتصادية وسياسية في نفس الوقت، تأسست مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الدول المنتصرة، وأولها أمريكا وبمعايير التأسيس وحجم المساهمة والإدارة يتضح من يملك سلطة القرار، وواهم من يظن أن هناك في الاقتصاد والسياسة قروض مجانية وبدون شروط سواء من صديق أو شقيق أو رفيق  لحسن النوايا والبراءة".

 

وقال، "أي دولة تدير اقتصادها بكفاءة تقتصرعلاقتها بالصندوق على إرسال بيانات عن أوضاعها الجيدة، لكن عندما تواجه مشاكل اقتصادية تضطر للاستعانة بالصندوق.. من يرفض الآن الذهاب لبرامج الصندوق وشروطه وقروضه عليه أن يحضّر المال لتسديد أقساط القروض وفوائدها للدائنين الخارجيين.. الأردن لا يملك هذا المال اليوم". 
وأضاف زوانة، "لذلك الأردن في مأزق.. الدين العام الأردني قرابة 41 مليار دينار= 60 مليار دولار، وهذا حمل ثقيل، وليس هذا مسؤولية حكومة دولة د. بشر الخصاونة وحدها، بل مسؤولية الحكومات المتعاقبة.. وإذا أرادت الحكومة الاقتراض من أسواق المال العالمية فستطالبها بما اصطلح عليه (شهادة حسن سلوك) من الصندوق، لذلك الأردن مضطر لأن يلجأ للصندوق وبرامجه وشروطه".

وأشار إلى أن "الأردن لجأ للصندوق وبرامجه منذ أزمة العام 1989 والتي فرضت عليه شروطا متعددة، مثل الخصخصة، لكنه تمكن من التعافي في العام 2004، ثم عاد للصندوق ثانية بعد ذلك وحتى الآن.. برامج الصندوق لم تعالج المشاكل الأردنية الأساسية كالبطالة والدين العام والفقر، ما يستدعي وقفة مراجعة وتقييم".

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير