مسؤول إسرائيلي يكشف آخر التطورات بشأن التطبيع مع السعودية

{title}
أخبار الأردن -

كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، صباح اليوم الإثنين، عن إجراء محادثات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، من أجل الترويج لاتفاق التطبيع مع السعودية، بحسب موقع "واللا" العبري.

وقال هنغبي في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان: "القصة بأكملها تتطلب حوارًا مع الفلسطينيين وأنا أقوده ممثلا عن الحكومة الإسرائيلية. هذا هو الحوار الأول من نوعه منذ حوالي عقد من الزمن الذي يتحدث فيه ممثلو الدول بصراحة تامة عما يريدون. لقد تحدثت معهم مطولا، وهناك بعض الفرص التي لا يستهان بها في حديثنا معهم، بخصوص اتفاق التطبيع مع السعودية، لأول مرة منذ اتفاقيات كامب ديفيد".

وأضاف هنغبي "هذه المرة لن يترك الفلسطينيون هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم. نحن نؤيد وجود مكون فلسطيني كبير، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل". 

وأشار إلى أن "الأمريكيين حددوا هدفا من التوصل إلى اتفاق، وقبل بضعة أسابيع حددوا فرص ذلك بنسبة 50%. أستطيع أن أقول بناء على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، إن الأمريكيين يعتقدون أن فرص التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل، ليست مستبعدة".

كما طالب هنغبي الفلسطينيين بعدم محاولة محاكمة جنود الجيش الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقال: "لن نتمكن من قبول الحملة التي يشنها الفلسطينيون لتقديم جنود جيش الإسرائيلي إلى العدالة في المحافل القانونية في جميع أنحاء العالم. إنها مثل النحلة، عندما تلسع تنجح بالفعل ولكنها تموت. وإذا نجحت في محاكمة أحد الجنود، فإنك بذلك تعرض وجودك للخطر. وهذا يتعارض مع جميع الاتفاقيات التي وقعتموها، وسننهي جميع الاتفاقات مع السلطة الفلسطينية على الفور".

كما أشار رئيس حزب "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، إلى محادثات التطبيع مع السعودية في المؤتمر، وأوضح أن الاتفاق سيساعد في الحرب ضد "الإرهاب". 

وأضاف أن “الاتفاق سيقوي العناصر المعتدلة في الضفة الغربية، ويصب في مصلحة إسرائيل". 

وقال "أسمع عن شخص يتحدث عن تنازلات للفلسطينيين، أقترح الانتظار ورؤية الخطوط العريضة، وعندها فقط تكوين رأي حول ما إذا كانت هذه تنازلات أم خطوات تحمي فعلياً أمن إسرائيل واحتياجاتها الوطنية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن نهاية الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر مجموعة العشرين في الهند، عن مشروع ضخم للبنية التحتية لربط الهند والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي بشبكة من السكك الحديدية وخطوط الشحن والقطارات فائقة السرعة وكابلات الاتصالات وخطوط أنابيب نقل الطاقة. وقال إن إسرائيل السعودية ستكونان جزءًا من المشروع القاري.

ويعد هذا أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الدولية التي تم إطلاقها على الإطلاق، ويعتبره البيت الأبيض إنجازًا مهمًا في السياسة الخارجية للرئيس بايدن، خاصة على خلفية محاولة كبح نفوذ الصين في العالم. 

وسوف يكون هناك تعاونا نادرا بين السعودية وإسرائيل في المشروع الذي ستشارك فيه العديد من الدول.

* نقلا عن موقع "واللا" العبري

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير