حسين المجالي: عيوننا ما زالت ترى في هذا البلد الكثير من المعجزات

حسين المجالي: عيوننا ما زالت ترى في هذا البلد الكثير من المعجزات

التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، اليوم السبت في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من شيوخ ووجهاء عشيرة المجالي.

وجدد الحضور، خلال اللقاء، التأكيد على ولائهم وانتمائهم للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة ووقوفهم صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، كما هو عهد الاباء والأجداد.

وقال الوزير الاسبق الباشا حسين هزاع المجالي، إن من لا يقرأ ما حدث في الأمة خلال العشرين سنة الماضية.. كمثل من قرر أن يطفئ نواظره فصار يرى كل شيء أسودا.. أما نحن فعيوننا ما زالت ترى في هذا البلد الكثير من المعجزات.. حتى وإن حاول بعض من أطفأ نواظره عامداً.. أنْ لا يرى بقلْبه إلا الصغائر والسلبية..

وأضاف، أن غيوم الغلو ونكران الجميل حتى وإن ارتفعت قليلاً فهي حتماً لن تحجب شمس الحقيقة.. وعشيرتُنا الضاربة جذورها في عمق التاريخ حتماً ستبقى خلف المبادئ وخلف الملك.. ستبقى وفية لفلسطين وللأردن وللتاريخ.. وستبقى السند خلف مواقف الملك.. وكما أراد لنا الزمن أن نكون وكما شاءت الأقدار، حتماً سنكمل المسيرة مع سيدنا وقائدنا عبد الله الثاني.. ومع ولي عهده الأمين.. بنادق فوْق البنادق.. ودماً يسال إن مس ترابنا ضيم.

وتاليا كلمة المجالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس الديوان الملكي العامر
أهلي وأبناء عمومتي :

أقفُ بينكَمْ, ولستُ بالأكبر سناً ولا قدراً منكم, لكنه شرفٌ لي لا يُدانيه شرفٌ.. وأجد هنا أن واجبي بدايةً أنْ أشكُرْ أهلي وعشيرتي, مِمَّنْ طوَّقوا عُنقي وقدَّموني متحدثاً في هذا الاجتماع الطيب في بيت كل الأردنيين.

وهنا.. ونحن نستظِّل بحمى الهاشميِّين.. نرفع أسمى آيات الولاء والانتماء للحضرة الهاشمية.. ونتوجه بالشكر الجزيل والعرفان غير المحدود, لمولاي وسيدي جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين والمحبوبْ سيدي الحسين بنْ عبد اللهَ الثاني, جلالته الذي جعل أبواب هذا الصرح الشامخ وبيتَ كلِّ الأردنيّين مشرعةً دوماً ومفتوحةً, لِكُلِّ محبٍ ولكلٍ وطنيٍ غيور, ولِكُلِّ منْ ضاقت به السُبل, وهذا ديدن الهواشم.. سادةَ الأمة, وأهلَ الدمِ الخضيبِ النقيِ المُطَهَر, الذي سال في كُلِّ منعطفٍ وكُلِّ منازلةِ تَحَرُرٍ مع الإستبداد والظلم.. فقد كرَّمّهُمْ الله حين نَزَلت بهم الآية الكريمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
( إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِجْسَ أهْلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) .. صدق الله العظيم .

معالي رئيس الديوان الملكي العامر
إخوتي وأخواتي الأكارم. .

نحنُ مثلَ كُلِّ عشائرنا الأردنية على امتدادتِ البَرِّ العظيمِ هذا, أهلُ حربٍ حينَ كان زمنُ الحربِ يَفْرِضُ ايقاعهُ علينا.. وقدْ قَدَمنا خيرةَ الأبناء شهداءَ في فلسطين وميادينِ المنازلاتِ العربية.. كيْ يَبقى هذا البلدُ عزيزاً حُراً كريماً.. وكيْ يَظَلَ العرشُ الهاشميُ طليعةَ الأمة في الفداءِ والتضحية.. وكُنا أهلَ السلامِ حينَ اقتضتْ المراحلُ وانعطافاتُ التاريخ ذلك.. وكُنَا أهلَ الصبرٍ والسياسة, وقدْ آمنّا أنَّ خِدمةَ الوطنِ والناسِ لهي دَيْدَنُ الشريف.. وشريعةُ الحُرِ.. وأساسُ الهويةِ والمواطنة.

وقد جئنا اليومَ هنا.. ونحنُ نَعرِفُ ونُدرِكُ تمامَ الإدراكِ.. أنَ تأكيدَ الولاءِ لهو واجبٌ تُمليه علينا الأخلاقُ.. وما حَملناهُ مِنْ سَجايا وما تَعلَمناهُ منْ شوامخِ عشيرةِ المجالي.. فيما سطَرَهُ عنها التاريخُ وفيما سَطَّرَ عنْ العشائرِ الأردنيةِ أيضاً.. والتي نَعْتَزُّ بها مِثلَ اعْتزازِنا بأنْفُسِنا.. وقد يقولُ قائلٌ أنَ الولاءَ لايحتاجُ لتأكيدٍ أو تجديدٍ.. ونقولُ لهُ: كلَّا.. بلْ يحتاجُ لأنَهُ رسالَتُنا لِكلِّ مُشكّكٍ مِنْ الخارج.. ولَكلِّ مُتقاعِسٍ.. وهيَ رسالةٌ لأعداءِ البلد.. الذين يَحيكونَ في ليلٍ دامسٍ ما لا يُحاكْ.. وهِيَ فَوقَ كُلِّ ذلكَ وبعدَ كُلِّ ذلك.. رسالةٌ لِمولايَ جلالةُ الملكِ عبدالله الثاني ابن الحسين, فَحْواها: أَنَّكَ الضرورةُ المُلِّحَةُ للأمةِ ولفلسطينَ وللأردن.. وأنَكَ الوريدُ الذي يَرْفِدُ هذا الوطنَ بالحياةِ والصبر.. وندري ونُؤمِنُ.. يا سيّدي ومولاي.. أنّكَ احْتَمَلْتَ ما لايُحْتَمَلْ وصَبَرْتَ أكثرَ منْ الصبر.. وَعَبَرْتَ بِنا بثقةٍ وعزيمةٍ مُنْعطفاتِ الربيع العربي بِكُلِّ ما انْتَجَتْ مِنْ دمٍ ودمارٍ.. عَبَرْتَ بنا سُقوطَ عَواصِمَ ومَسْحَ مدنٍ وتشريدَ شعوب.

إنَّ منْ لايَقْرَأ ما حدثَ في الأمةِ خلال العشرين سنةٍ الماضية.. كَمِثْلِ منْ قرَّرَ أنْ يُطْفِيء نَواظِرَهُ فصارَ يَرى كُلَّ شيءٍ أسودا.. أمَّا نَحْنُ فَعُيُونُنا ما زالتْ تَرى في هذا البلدِ الكثيرَ مِنْ المعجزات.. حتَّى وَإنْ حاولَ بَعضُ مَنْ أطفَأ نَوَاظِرَهُ عامداً.. أنْ لايَرى بِقَلْبَهِ إلّا الصغائرَ والسلبيّة..

وستبقون.. يا بني هاشم الأطهار.. أَهْلَ الحُكْمِ والحِكْمَةِ.. فَهذهِ أيّاديكُمْ التي لمْ تَتوَّرطُ بالدم.. وذاك مسارُ حُكْمِكُمْ الذي طُرِّزَ بالتسامحِ والعفو.. وهذه قبور أجْدادِكُم الميامين وَقدْ نُصِبَتْ على امتدادِ عواصمِ الأمة.. مَزاراتٍ لِمَنْ يبحثونَ عنْ تعريفٍ للكبرياءِ والفدِاء.. والسَيْفِ والحُلْم.


إخوتي

إنَّ غُيومَ الغُلُوِّ ونُكرانِ الجميل.. حتَّى وإنْ ارتفعتْ قليلاً فَهِي حَتماً لنْ تَحْجُبَ شَمسَ الحقيقة.. وعشيرتُنا الضاربةُ جذورها في عُمْقِ التاريخِ حتماً سَتبْقى خَلفَ المبادئ وخلفَ الملك.. سَتَبْقى وَفيّةً لفلسطينَ وللأردنِ وللتاريخ.. وستبقى السَندُ خَلْفَ مواقفِ الملك.. وكَما أرَاد لَنا الزمنُ أنْ نكونَ وكما شاءَتِ الأقدارُ, حتماً سَنُكْمِلُ المسيرةَ معَ سَيِّدنا وقائِدنا عبد الله الثاني.. ومعَ وليِّ عهده الأمين.. بَنادقَ فوْقَ البنادق.. ودماً يُسالُ إنْ مَسَّ تُرابَنا ضَيم.

حمَى اللهُ الأردنَّ.. وعاشَ سيّدي ومولاي جلالةُ الملكِ عبداللهَ الثاني ابنُ الحسين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وخلال اللقاء، تقدم الحضور بمجموعة من المقترحات والمطالب الخدمية والتنموية، التي تتعلق بلواء القصر ومناطق شمال الكرك.

وتركزت المطالب على تطوير الكلية الزراعية التابعة لجامعة مؤتة وتفعيل دورها المجتمعي والتنموي، إلى جانب إنشاء مشاريع إنتاجية لتشغيل الشباب وإنشاء مركز طبي متقدم للإسعاف والطوارئ لخدمة مناطق شمال الكرك.

ودعوا الحضور إلى إنشاء فرع لمركز زها الثقافي في بلدية شيحان ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة مشاريع الطاقة الشمسية.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).