طبيبة تكشف فائدة غير متوقعة

يؤثر مرض السكري على ملايين الأشخاص حول العالم، ولا تظهر الإحصائيات أي علامات على التباطؤ. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، بحلول عام 2025، سيتم تشخيص أكثر من خمسة ملايين شخص بهذا المرض المزمن.

يزداد خطر الإصابة بمرض السكري مع تقدم العمر، لذلك يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل السكر في الدم.

لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض مزمن لدى كبار السن.

ووجد فريق البحث أن استخدام جرعة منخفضة من الأسبرين بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما فما فوق يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 15 في المئة.

ونظرت الدراسة في تأثير 100 ملغ من الأسبرين على بداية مرض السكري، وفق الطبيبة أنتونينا جوريفا، أخصائية الغدد الصماء.

وبناءً على الأبحاث السابقة، درس الباحثون أشخاصًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق ويعيشون في مجتمعات محلية ولا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، والإعاقات الجسدية، والخرف.

وشارك في الدراسة ما مجموعه 16209 مشاركًا، تم اختيار 8086 منهم عشوائيًا لتناول الأسبرين و8123 لتناول دواء وهمي.

وخلال فترة المتابعة البالغة 4.7 سنوات، تم تسجيل 995 حالة إصابة بالسكري. حوالي 459 في المجموعة التي تناولت الأسبرين و 536 في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

وبالمقارنة مع الدواء الوهمي، شهد المشاركون الذين تناولوا الأسبرين انخفاضًا بنسبة 15% في الإصابة بمرض السكري ومعدل أبطأ في زيادة نسبة السكر في الدم أثناء الصيام.

ورغم أن النتائج تبدو واعدة، إلا أن هناك حاجة حاليًا إلى مزيد من الأبحاث. ونظرًا لتزايد انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين كبار السن، فإن قدرة الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو زيادة مستويات الجلوكوز تتطلب مزيدًا من الدراسة.

علاوة على ذلك، فحتى الجرعات المنخفضة من الأسبرين ليست آمنة. فقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات المنشورة سابقًا أن الأسبرين لا يطيل الحياة الصحية، ولكنه يرتبط بزيادة كبيرة في خطر النزيف، خاصة في الجهاز الهضمي.

وتنصح إرشادات الوصف الرئيسية الآن كبار السن بتناول الأسبرين يوميًا فقط عندما يكون هناك مؤشر طبي، على سبيل المثال بعد نوبة قلبية.

في حين أن هذه النتائج الجديدة مثيرة للاهتمام، إلا أنها لا تغير المبادئ التوجيهية السريرية الحالية لاستخدام الأسبرين لدى كبار السن.