الاخبار العاجلة
أحاول أن أستوعب الخبر، أحاول أن أتخيل التفاصيل

أحاول أن أستوعب الخبر، أحاول أن أتخيل التفاصيل

عبدالمجيد المجالي

اليوم كان من المفترض أن يُزف الشاب حمزة الفناطسة إلى عروسه، استيقظ منذ الصباح الباكر والقلب في حالة فرح غير مسبوقة، اطمأن على الملابس التي سيرتديها في زفافه، لا شك أنه اختارها بعد عناء طويل، ثم ذهب إلى الحلاق، فاليوم يومه، وليس لأحدٍ أن يكون أبهى منه لا بالشكل ولا باللباس ، أهله أيضًا جهزوا ملابسهم وهيأوا قلوبهم للفرح، وكذلك أهل العروس.

كانت الأمور تسير كما تخيلها حمزة وكما أرادها قلبه، لكن في "حمام العريس" رأى أحد المجرمين ( كل من يطلق رصاصة في احتفال هو قاتل عن سبق إصرار ولا يوجد شيء اسمه رصاصة طائشة)، رأى هذا المجرم أن شكل اليوم يجب أن يتغير، وأن البياض والبهجة يجب أن يتحولا إلى سوادٍ وحداد، وأن العريس ينبغي أن يُزف إلى السماء فورًا محرومًا من زفافه في الدنيا ، فالرصاصة الحقيرة، الرصاصة العنجهية، الرصاصة التي أمنت العقاب المُستحق للذين أطلقوها من قبل استقرت في صدر حمزة ومات !

تخيل : مات ! هكذا بكل بساطة !

العزاء للأم التي -في أسوأ السيناريوهات- لم تتخيل وجعًا كهذا، لم تتخيل خسارة في يوم ربح، وحسرة في يوم ابتهاج، والعزاء لوطنٍ  ذبحهُ الجهل في شتى القطاعات والممارسات !


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).