هربت إلى تركيا.. لقاء تطبيعي يطيح بوزيرة الخارجية الليبية
تسود حالة من الغليان في الشارع الليبي بعد لقاء تطبيعي سرّي جمع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بوزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما، الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر إعلامية ليبية، أن المنقوش غادرت البلاد إلى تركيا، ووصفت الخطوة بأنها "هروب". ويأتي ذلك بعيد قرار رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بإيقافها عن العمل وإحالتها إلى التحقيق.
وفي موقف شعبي ليبي مؤيد للقضية الفلسطينية، شهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن والمناطق، غربي البلاد، احتجاجات واسعة تنديداً باللقاء التطبيعي الذي كشف عنه كوهين.
وفي الوقت الذي أقفل فيه محتجون طرقات رئيسية وسط العاصمة وأحيائها، احتشد آخرون أمام مقري الحكومة ووزارة الخارجية في طرابلس، منددين بلقاء المنقوش بالوزير الإسرائيلي، رافضين للتطبيع مع الاحتلال.
ويُعد هذا الاجتماع -الذي عقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني- الأول من نوعه على الإطلاق بين وزيري خارجية ليبيا وإسرائيل.
ونقلت الخارجية الإسرائيلية -في بيانها- عن وزير الخارجية إيلي كوهين قوله إنه "تحدث مع وزيرة الخارجية الليبية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".
ووفق البيان ذاته، قال كوهين إن "اللقاء التاريخي مع المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا"، مضيفا أن "حجم ليبيا وموقعها الإستراتيجي يمنحان العلاقات أهمية وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل".
كما جاء في البيان أن الوزيرين ناقشا العلاقات التاريخية بين البلدين، و"إمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه". وأشار إلى أن "اللقاء جاء بمبادرة إسرائيلية لإقامة اتصالات مع ليبيا".
وينص القانون الليبي الخاص بمقاطعة إسرائيل على "الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها".