صورة غير حضارية في ساحة العين بالسلط

{title}
أخبار الأردن -

شكا مواطنون في السلط من تحول ساحة العين، الموقع السياحي، والذي يحمل رمزية تراثية عميقة، من تواجد العمالة الوافدة في الموقع؛ ما يشكل ظاهرة عكست قلقا كبيرا لدى اهالي السلط.

واكد عدد من المواطنين، ان وجود العشرات من العمال الوافدين الذين يجلسون على قارعة الطريق انتظارا لباحثٍ عن عمّال، يعكس صورة غير حضارية عن ساحة العين التي تشكل جزءا من المسار السياحي في مدينة السلط، مع وجود متحف السلط التاريخي المجاور للساحة، والذي يشهد حركة سياحية نشطة وبشكل يومي.

وقالوا إن ساحة العين موقع سياحي وتراثي وتجاري وتاريخي يؤمه الكثير من السواح الأجانب والمغتربين، حتى اهل السلط وخارجها، لذلك يجب أن يكون لائقا بالمدينة وضيوفها بعيدا عن اية إشكالات أو معيقات غير حضارية، وان علينا ان لا ننسى مكانة السلط على قائمة التراث العالمي السياحي، وهو ما يتطلب توفير الخدمات البسيطة والعادية للسوّاح، وابسطها توفير دورات مياه، لافتين الى ان تجمع العمالة يعكس صورة غير حضارية ولا تليق بمكانة السلط العالمية والسياحية والتاريخية.

وقال وائل عربيات أحد سكان السلط، ان وجود العمالة الوافدة في ساحة العين قلب المدينة، يؤدي الى قيام البعض من هذه العمالة بافعال لا تليق؛ حيث يقوم البعض بقضاء حاجته على الادراج والزوايا المختلفة، وهو ما يسبب الحرج لدى المارة ويشكل مكرهة صحية في المنطقة؛ ما يستدعي تطبيق قرار الحاكم الإداري السابق بمنع تواجدهم في هذا الموقع السياحي التاريخي.

ولفت الى ان تواجد العمالة في هذا الموقع يتسبب في بعض الاحيان بالمشاكل والمشاجرات بين الوافدين، علما بأن هذا الموقع لم يعد يقتصر على العمالة المصرية بل اصبح هناك العمالة السورية ايضا؛ ما يولد اشكالات بين الطرفين تصل حد التشابك بالأيدي، مؤكدا ان الهدف ليس قطع الارزاق بل تنظيم عملهم وايجاد مكان بديل لهم.

واقترح عدد من المواطنين بتخصيص موقع للعمالة الوافدة في المنطقة الحرفية، ليكون موقعا معروفا للجميع وللباحثين عن عمّال، وإنهاء اختطاف ساحة العين وإعادتها لواقعها السياحي التاريخي التراثي في ظل تسجيل السلط على قائمة التراث العالمي. واكدت احدى السيدات انها تجد حرجا كبيرا في المرور بساحة العين امام المسجد الكبير، حيث تنتشر العمالة الوافدة، إضافة لعدم قيامهم بالمحافظة على نظافة الموقع في صورة تعكس واقعا لا يليق بهذا الموقع السياحي.

بدوره أكد محافظ البلقاء الدكتور فراس ابو قاعود، انه سيتم حل المشكلة قريبا جدا وبشكل جذري بعد الاطلاع عليها على ارض الواقع، لافتا الى ان هذه الظاهره مزعجة وغير حضارية ولها انعكاسات سلبية على السياحة وسيتم اتخاذ القرار المناسب بخصوصها.

الدستور

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير