كل ما تحتاج معرفته حول متحور "إيريس".. طفرته المختلفة وأعراضه وسرعة انتشاره
قال استشاري الصحة العامة والأوبئة مساعد أمين عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة السابق، الدكتور غازي شركس، إن منظمة الصحة العالمية اعتبرت جائحة كورونا ليست أمرا طارئاً في الوقت الحالي وإنما يجب متابعتها.
وأضاف شركس في حديث على شاشة الحقيقة الدولية، رصدته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن الفحوصات استمرت بالأردن على شكل مراكز مختارة؛ لأن وطأة الوباء اختلفت.
وأكد أنه ليس هناك داعٍ للقلق، وإنما هناك داعٍ للاهتمام، مبيناً أن المتحور إيريس هو من سلالة أوميكرون شديد العدوى، وينتقل بسرعة كبيرة جداً، لكنه يصيب المجاري التنفسية العليا، ولا يصيب الرئة.
وبين أنه رغم سرعته العالية في الانتشار، إلا أن الحالات التي ينتجها تكون متوسطة أو خفيفة، ونادرا أن تصل أي حالة إلى مرحلة خطيرة، وإن تم الدخول للمستشفيات لا يكون هناك دخول للعناية الحثيثة.
وطمأن الدكتور شركس بأن المواطنين أن هذا المتحور ليس من النوع الذي نخشى منه، ولا يشكل خطورة كبيرة، ولا يحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي أو أوكسجين أو الوصول إلى الوفاة كما كان في كورونا.
كيف نميز إيريس عن أي متحور آخر؟
بدوره قال استشاري الأمراض الصدرية الدكتور إحسان الجندي، إن إيريس شبيه بمتحور أوميكرون، مضيفاً أن الأوميكرون من أعراضه السعال أو الحرارة، أو الرشح، وأن حالات قليلة تحتاج الإدخال إلى المستشفى.
طفرة إيريس: بعدم تعرف الجهاز المناعي عليه للتخلص منه
وأكد الدكتور الجندي أن أوميكرون نفس إيريس، لكنه حدثت فيه طفرة، والطفرات قد تؤثر على شدة الفيروس أو سرعته، أما طفرة إيريس فهو بعدم تعرف الجهاز المناعي عليه للتخلص منه.
وأوضح أنه عند أخذ المطاعيم أو الإصابة بأوميركرون يتكون لدى الجسم مناعة، فتكون هناك عدم إصابة بالمرض، أو تكون الإصابة خفيفة، لكن الطفرة التي أصابت إيريس جعلت منه يستطيع مقاومة مناعة تلك المطاعيم أو الإصابة السابقة، وبالتالي الجهاز المناعي في الجسم لا يتعرف عليه.
لكن وفق الجندي، يجب على الأشخاص كبار السن وذوي المناعة المنخفضة، أو من يتلقون علاجاً كيماوياً، أو من لديهم أي أمراض مزمنة، تجنب إصابتهم بأوميركرون أو ايريس، أو حتى الإنفلونزا العادية.
ولفت إلى أن الأعراض لايريس عادية، وليس هناك أي مؤشر للدخول إلى العناية الحثيثة أو الوفاة جراء الإصابة به.
أعداد الإصابة ترتفع
وقال بدوره خبير الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، إن متحور إيريس له أعراض عادية، لكن منذ شهر يوليو وآب الحالي أعداد الإصابة بتزايد.
وأضاف أن آخر قراءة لمنظمة الصحة العالمية أوضحت أن الرقم وصل إلى مليون ونصف حالة، مبيناً أن هذا الرقم يجب التوقف عنده.
وأكد على وجوب المتابعة لهذا المتحور من كل دول العالم، لأنه عدد الوفيات وصل إلى 2500 وفاة على مستوى العالم، ودخول المستشفيات في بريطانيا وصل إلى 30% إثر الإصابة بايريس.
وشدد أنه يجب على الأردن عمل فحص متسلسل جيني للكشف عن وجود هذا المرض فيها، وإعادة نشاط المجال الصحي للتجهز له.
"وبالرغم أن الحالات بسيطة والأعراض غير مخيفة، لكن هناك حالات الاختطار بها كبير يجب الاهتمام بها ومراعاتها"، وفق المعاني.