بغارات الإحتلال.. 12 قتيل وجريح من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية
شنت طائرات إسرائيلية فجر أمس الإثنين، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق، وأسفرت عن مقتل وجرح نحو 12 من قوات النظام وهذه الميليشيات.
وأورد المرصد السوري أن الغارات الإسرائيلية طالت مواقع عسكرية ومستودعات يوجد فيها مقاتلون موالون لإيران في محيط مطار دمشق العسكري، فضلاً عن منطقة مطار الديماس ومحيط الكسوة قرب العاصمة السورية.
وأودت الضربات، وفق المرصد، بحياة أربعة عسكريين سوريين بينهم ضابط ومقاتلان اثنان غير سوريين مواليان لإيران، كما أسفرت عن إصابة ستة آخرين بجروح. وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا”، الإثنين، إن أربعة عسكريين قتلوا وأصيب أربعة آخرون جراء عدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط دمشق.
وكشفت مصادر ميدانية خاصة لـ “القدس العربي” عن طبيعة الأهداف العسكرية التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية ليل الأحد/الإثنين في محيط مدينة دمشق. وحسب الخبير العسكري والباحث بالشأن الإيراني، ضياء قدور، فإن الأهداف التي ضربتها إسرائيل متعلقة بمسار التهريب البري الممتد من مراكز ومواقع البحوث العلمية غربي دمشق نحو الحدود اللبنانية السورية.
وقال لـ “القدس العربي”، “تعتبر المواقع المتفرقة التابعة للبحوث العلمية السورية المنتشرة غربي العاصمة دمشق، والتي غدت بمناصبها الرئيسية الحساسة وبنيتها التحتية تحت السيطرة الإيرانية، بمثابة حلقة وصل مفصلية في إنتاج وتطوير وتخزين ونقل المعدات الحساسة والصواريخ الدقيقة نحو “حزب الله” اللبناني. وأَضاف أن صور الانفجارات الضخمة أثناء الغارات الإسرائيلية تشير إلى استهداف مخازن ومستودعات استراتيجية مهمة في منطقة منين.
وأكد الخبير العسكري أن إحدى النقاط التي أعربت إسرائيل عن قلقها منها أخيراً هي خطورة انتقال جزء من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي تعمل كل من إيران والنظام السوري على تطويرها وتوطينها في مواقع البحوث العلمية، إلى حزب الله لاستخدامها في أي حرب مقبلة ضد إسرائيل. وبذلك، يرجح قدور أن تكون الغارات الأخيرة متعلقة ببرنامج تطوير الأسلحة الكيميائية التابع للنظام السوري، خاصة في مراكز البحوث العلمية حول دمشق.
ضابط منشق عن النظام السوري من دمشق قال لـ “القدس العربي” إن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي استهدف فجر الإثنين “فوج المدفعية 976، المعروف سابقاً باللواء 27 في منطقة تل منين في ريف دمشق الشمالي”، مشيراً إلى أن القصف دمّر مستودعات صواريخ متوسطة المدى، تابعة لقوات النظامين السوري والإيراني.
وقال: تضم المستودعات كل شيء يتعلق بالصواريخ في سوريا، وتتبع حالياً للميليشيات الإيرانية، مضيفاً أن “السبب استيلاء إيران على مراكز البحوث العلمية ومشاريع إنتاج الصواريخ، حيث تستهدفها إسرائيل تباعًا في كل من دمشق وحماة وحلب”. وحسب المصدر، فإن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 2 من الضباط و6 عناصر، فضلاً عن جرح نحو 10 عناصر.