سائقو شاحنات: قرار سعودي يهدد مصدر رزقنا
يخشى العديد من سائقي الشاحنات في الأردن على مصدر رزقهم بعد أن دخل قرار المملكة العربية السعودية بمنع الشاحنات التي يزيد عمرها عن 20 عاما من دخول البلاد، حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وقال أبو عدي، الذي يقود شاحنة تبلغ من العمر 23 عامًا، إن القرار السعودي يجعل سوريا خياره الوحيد القابل للتطبيق.
وأضاف: "هناك مصر أيضا، لكنني لا أستطيع تحملها. سيكلفني 1500 دينار فقط للوصول إلى هناك، بما في ذلك 800 دينار أردني على الأقل لرسوم السفر بالعبّارة".
وأشار أبو عدي إلى أن رحلاته إلى سوريا "صعبة للغاية" وتتسم بفترات انتظار طويلة على الحدود يمكن أن تصل إلى 7 أيام بسبب إجراءات التفتيش الصارمة.
وأضاف أن شراء شاحنة جديدة بدلاً من شاحنته القديمة ليتمكن من نقل البضائع من وإلى المملكة العربية السعودية، وهو أمر أكثر ربحية، ليس خيارا.
وتابع: "سيكلفني شراء موديل أحدث ما بين 30 ألف إلى 70 ألف دينار أردني. وغالبية أصحاب الشاحنات مثقلون بالديون ولا يكسبون سوى ما يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية".
من جهته، قال محمود أبو جودة، الذي يعمل على شاحنة يزيد عمرها عن 20 عامًا، إنه يخشى أن يُجبر على ترك العمل بسبب قرار الحظر.
وأضاف أبو جودة: "أحيانًا أقوم بنقل البضائع داخل الأردن، من عمان إلى العقبة، لكنني أفضل الذهاب إلى دول الخليج لأنه أكثر ربحية".
غالبًا ما تكلف الرحلة من عمان إلى العقبة سائقي الشاحنات ما يصل إلى 390 دينارا، وعادةً ما تحقق ربحا يتراوح بين 60 و 70 دينارا، وفقا لأبو جودة.
وتابع: "لقد فكرت في شراء شاحنة جديدة، لكن لا يمكنني تحمل تكاليفها، خاصة وأنني حاليًا لا أكسب الكثير أثناء نقل البضائع داخليا".
وأوضح أبو جودة أن شاحنته موديل 2002 لن تزيد قيمتها عن 26 ألف دينار، في حين أن شاحنة موديل 2016 تكلف ما بين 55 ألف و 60 ألف دينار.
وأضاف أن متوسط دخل سائقي الشاحنات الذين ينقلون البضائع إلى السعودية ودول الخليج الأخرى يتراوح بين 600 دينار و 800 دينار شهرياً.
وقال: "إذا اشتريت شاحنة جديدة سأضطر لدفع 1200 دينار أردني إلى 1500 دينار أقساطا شهرية.. لقد فقدت الأمل لأنني في الحالتين سأجوع".
في تصريح سابق، قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود، إن متوسط عمر أسطول الشاحنات الأردني يبلغ حوالي 15 عامًا. وهناك حوالي 7500 من أصل 22000 شاحنة مرخصة في الأردن قبل عام 2002، ما يعني أن عمرها أكثر من 20 عامًا.
