الاخبار العاجلة
المساد: كتب توجيهي كبيرة وجافة وقاتلة للتطوير

المساد: كتب توجيهي كبيرة وجافة وقاتلة للتطوير

قال مدير المركز الوطني لتطوير المناهج السابق الدكتور محمود المساد، إن كتب العلوم والرياضيات المطورة لطلبة التوجيهي لا تختلف عن الكتب القديمة.

وأضاف المساد لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، الأحد، أن الكتب استمرت لطلبة التوجيهي كبيرةً من حيث الحجم، وجافة المحتوى، ويتدنى بها مستوى الجانب العملي والربط مع الحياة.

وأكد أن الكتب أدت إلى ضعف إدماج الطلبة مع المفاهيم الوطنية والثقافية الأردنية، منوّها أنها جاءت بالأصل تلبيةً لحاجات تطويرية تتصل ببناء شخصيات الطلبة وإكسابهم المهارات الحياتية القائمة على التفكير، وتشربهم لمنظومات القيم الأردنية والعالمية المرغوبة. 

وبيّن المساد أنه على الرغم من ذلك فقد تطلبت هذه الكتب المطوّرة تدريباً للمعلمين والمشرفين التربويين، وهذا لم يحصل، وإن حصل فكان عن بُعد في فترة جائحة كورونا، ولم يترك ذلك أثراً يُذكر.

لهذا كله، وفق المساد، فقد تراكمت على الطلبة صعوبة الكتب مع ضعف أداء المعلمين، وكثرة الأخطاء في الأسئلة والمواقف المحرجة للوزارة، فضلا عن ارتفاع درجة التوتر والقلق وضغط الأهل والإعلام.

ولفت إلى أن الأمر أدى إلى تذمر الطلبة وذويهم بهذا الشكل غير المعهود، واستمر الحال على ما هو عليه من حيث تكريس أن الهدف هو حفظ هذا المحتوى، وليس أن الهدف هو شخصية الطالب وقيمه ومهاراته الحياتية ومتعته في التعلم، كما غاب التدريب والفعالية وتركيز التدريب جاء على حل المسائل والجانب الأكاديمي، في حين التركيز يجب أن يركز على تحفيز المتعلم على اكتساب مهارات ورفع نسبة التعلم.

ونوه المساد أنه بالمحصلة استمر التوجيهي موجهاً للتعليم، وخافضاً لنسبة التعلم؛ وبالمعنى القاتل لعملية التطوير.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).