الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه ينظم قصيدته "مع الأقدار"

{title}
أخبار الأردن -

نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدته " مع الأقدار" الّتي يتحدّث فيها عن الرّضا بقضاء اللّه وقدره وأنْ نعيش الحياة بكلّ ما فيها من همومٍ وابتلاءاتٍ قد تواجهنا ونتعثّر بها، فالإيمان باللّه يدفعنا أنْ نستسلم لقضائهِ وقدره مهما ألمّ بنا من مصائبٍ وكُربات، فالمُؤمن يعيشُ في هذه الدُّنيا ويمضي بِلُطفِ اللّه ورحمته رُغم كُلّ التّحدّياتِ الّتي تُصادِفه في هذه الحياة القصيرةِ أيّامُها.

ومِمّا لا شكّ فيه أنّ السير عكس انتجاه الرّيح نتيجتهُ ومردّهُ الهلاكَ والضّياع ،أمّا الرّضا بما يُقدّره اللّه للعباد فهو السّعادة الحقيقيّة للعيش براحة وسلام.

وتاليا نص القصيدة:

مَعَ الأَقْدارِ نَمْضي سَائِرينا    وَنَرْقُبُ خَطْوَنَا حِينًا فَحِينا

وَنَسْعَدُ فِي الحَياةِ إِذا رَغِبْنا    وَنَحْزَنُ إِذْ أَتَيْنا مُرْغَمِينا

وَنَشْكُو مِنْ نَوَائِبِها سِنِينًا      وَنَشْكُرُ إِذْ رَضِينا قَانِعينا

فَتَأْخُذُنا الرِّياحُ كَمَا أَرَادتْ    وَتَقْذِفُنا يَسارًا أَو يَمِينا

وَنَنْجو فِي السَّفينةِ إِنْ أَرَدْنا   وَنَغْرَقُ إِذْ أَبَيْنا تَائِهينا

فَمَوْجُ البَحْرِ لاَ يَعْلوهُ إِلّا     أُنَاسٌ قَدْ مَضَوْا فِي الصَّادِقينا

أُنَاسٌ آمَنوا بِاللهِ حَقًّا         رَضَوْا بِالدِّينِ إِسْلامًا يَقِينا

وَسَاروا خَلْفَ قُدْوَتِهِمْ بِحُبٍّ   هُدَاةً مُهْتَدِينَ وَراغِبينا

مُحَمَّدٌ حَبيبَ اللهِ               إِنَّا جُنُودٌ فِي لِوائِكَ طَائِعينا

وَنَعْلمُ أَنَّ فِي الأَقْدارِ خَيْرًا   فَنَقْبَلُها بِصِدْقٍ مُذْعِنينا

إِذَا شَاءَ الإِلهُ لَنا بَلاءً        فَنَحْنُ الحَامِدينا الشَّاكِرينا

عَطَايا رَبِّنا خَيْرٌ عَظيمٌ     وَنَحْنُ إِذا ابْتُلينا صَابِرينا

فَقَدْ عَلَّمْتَنا مِنْ فَيْضٍ عِلْمٍ   بِأَنَّ اللهَ مُنْجِي المُؤْمِنينا

وَأَنَّ زَمَانَنا فِتَنٌ سَتَمْضي   فَلاَ تَيْأَسْ إِذا جَاءَتْكَ حِينا

كِتَابُ اللهِ فِيهِ النُّورُ بَادٍ    وَفِيهِ الخَيرُ عَوْنُ القَاصِدينا

فَرَتِّلْ مِنْهُ آيَاتٍ عِظاتٍ      تَدَبَّرْ قَوْلَهُ فِي العَالِمينا

هُوَ المَنْجَاةُ فِي الدُّنيا لَعَمْري  مَعِينًا نَابِضًا لِلعَارِفِينا

فَتَسْقِينا جَدَاوِلُهُ زُلاَلاً       شَرَابًا سَائِغًا لِلظَّامِئِينا

أَلاَ إِنِّي رَضِيتُ بِما أَتَاني    مِنَ الأَقْدَارِ غَثًّا أَوْ سَمِينا

وَأَشْهَدُ أَنَّنِي للهِ عَبْدٌ وَأنّ اللهَ يهدي المخبتينا

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير