دية: مؤشرات اقتصادية خطيرة.. وعلى الحكومة التحرك سريعاً
قال الخبير الاقتصادي منير دية إنه وفق تصنيف بيانات مجلة “غلوبال”، فإن الأردن احتلّ المرتبة 78 على مستوى العالم والـ10 عربياً، من حيث الدول الأكثر فقرا في عام 2023.
وأضاف دية في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن هذا المؤشر جاء بعد تصنيف الأردن من قبل البنك الدولي من متوسط مرتفع إلى متوسط منخفض الدخل، مشيراً إلى أن الأردن البلد الوحيد في العالم الذي شهد هذا التصنيف.
وأكد أن لدينا مؤشرات خطيرة لا بد من التنبؤ لها والعمل على معالجتها سريعاً، مثل تراجع معدلات النمو والفقر والبطالة وزيادة المديونية وزيادة الأعباء وغلاء المعيشة على المواطن.
وبين دية أن كل تلك المعضلات مع ازدياد الأعداد السكانية وازدياد اللاجئين يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر في الأردن وانخفاض تصنيفه عالمياً .
ولفت إلى أن الأردن في المرتبة العاشرة عربيا في تصنيف الفقر، بينما مصر في المرتبة الـ14، و97 عالمياً، وسبقتنا بـ 4 درجات ، مشيراً إلى أن مصر تعاني من عدد سكان كبير إلا أنها حققت نتائج أفضل من الأردن .
وأفاد دية أن هناك سياسة اقتصادية خاطئة لدى الأردن، والتي تسببت بازدياد نسب الفقر والبطالة وانعكاسها على حياة المواطن اليومية.
وأكد أن كل المؤشرات للتصنيف تضع الأردن مع قائمة الدول الفقيرة في العالم مثل السودان والصومال واليمن وجزر القمر، وعليه وجب التحرك سريعاً لتعديل الإجراءات وجلب الاستثمارات وتحسين البيئة الاستثمارية والاقتصادية في الأردن، وعليه يجب أن يلمس المواطن الزيادة على دخله وتوفر الوظائف وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، بمشاريع ضخمة وتدفق الاستثمار بشكل أوسع وبمعدلات تشغيل أكبر .
ولفت دية إلى أن الأردنيين ينتظرون نسب الفقر الحقيقية لدى الأردن، التي وعدت الحكومة بنشرها في شهر حزيران السابق، ولم تفي بوعدها.
وشدد على أن ترحيل المعضلات عبر الحكومات المتعاقبة لا يحل المشاكل، مؤكدا أنه علينا مواجهة هذه المؤشرات والتصنيفات العالمية بنسب الفقر والبطالة والمديونية وان يكون لدينا برنامج عمل واضح لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين واقتصاد البلد وزيادة النمو والإنتاجية وتحسين دخل المواطن.