تأثير مذهل للكركم على الدماغ

مع تقدمنا في العمر يبلى الدماغ تدريجيًا ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم كفاية إنتاج الخلايا الجذعية. وفي حالة الخرف ينتج الدماغ عددًا أقل من الخلايا المتخصصة مما يساهم في حدوث مشكلات مثل فقدان الذاكرة. لحسن الحظ يمكن لأحد التوابل مواجهة هذه التأثيرات عن طريق تحفيز إنتاج الخلايا الجذعية.

في حالة الإصابة بمرض الخرف تتلف الخلايا العصبية وتموت في جميع أنحاء الدماغ ويتعطل الاتصال بين هذه الخلايا العصبية مما يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ. لكن رغم ذلك قد تعزز بعض المركبات الموجودة في الكركم نمو خلايا عصبية جديدة في الدماغ.

وقالت أخصائية الأعصاب ألكسندرا الخينا: "يشتهر الكركم بمركب الكركمين النشط بيولوجيًا والذي يعمل كعامل مضاد للالتهابات في الدماغ ويحسن الوظيفة الإدراكية لدى مرضى الزهايمر. ويحتوي على مركب حيوي آخر وهو آرت تيرميرون والذي قد يوفر أيضًا الحماية ضد التنكس العصبي عن طريق زيادة الخلايا الجذعية".

الخلايا الجذعية العصبية (NSCs) الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي هي خلايا خاصة يمكنها التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجهاز العصبي المركزي مثل الخلايا العصبية. والخلايا العصبية ضرورية للتفكير لأنها تنقل الرسائل إلى مناطق مختلفة من الدماغ والجهاز العصبي.

وأضافت الطبيبة: "يوجد القليل من الخلايا الجذعية العصبية في دماغ الأشخاص الذين يعيشون مع مرض الزهايمر. ويمكن لتحفيز نمو هذه الخلايا أن يعالج مرض الزهايمر. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن تكوين الخلايا العصبية يؤثر بشكل مباشر على التكوين والحفاظ على الذاكرة".

ويميل الدماغ إلى إنتاج خلايا عصبية جديدة على مدار سنوات التطور للمساعدة في بناء الدوائر العصبية. تعمل هذه بدورها كطرق سريعة للمعلومات بين مناطق الدماغ المختلفة التي تعتبر بالغة الأهمية للذاكرة.