الخلايلة: الحجاج من بعثة القوات المسلحة ناموا في أزقة منى
قال وزير الأوقاف محمد الخلايلة، إن تكاليف الحاج الأردني محسوبة بدقة ولا تتسم بالفحش أو المغالاة، وهي الأقل ما بين الدول العربية، متعهدا بالكشف عن كافة تفاصيل فاتورة خدمات الحج وأثمانها.
جاء ذلك بعد أن طالب ممثل شركات الحج والعمره في الأردن بلال روبين، بإعادة مبلغ مشعر منى كاملا للحجاج الأردنيين، بالإضافة إلى تعويضهم.
وقال روبين إنه على الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إعادة ما يعادل 500 دينار لكل حاج أردني نتيجة التقصير الذي حصل له خلال موسم الحج هذا العام.
وبحسب تصريح روبين، فقد كان التنظيم سيئا جدا، والحاج الأردني وعد بوعود من وزارة الأوقاف ولم يتم تلبية هذه الوعود.
ودعا الخلايلة الحجاج إلى تعظيم شعيرة الحج في نفوسهم، وعدم الانسياق وراء الشكوى والتذمر، مؤكدا أن الحج جهاد لا قتال فيه، وأن نفقة الحج هي امتثال لقول الله تعالى "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير " وأنها أموال قُدمت في سبيل أعظم شعائر الإسلام ولا يجوز المفاصلة فيها، خاصة إذا ما كانت تتسم بالواقعية ولا فحش فيها ولا مغالاة.
وأقر الخلايلة بوجود ضيق في المساحة المخصصة للحجاج الأردنيين في منى، كما أقر بتوفير فراش بسيط وبشكل محدود، مؤكدا في المقابل أن ذلك لا يعني تقصير الوزارة حيث أن هذا الوضع يسري على كافة الحجاج من كافة دول العالم باستثناء الخيم ذات التصنيف المميز، على اعتبار أن مشعر منى لن يتسع لكافة الحجاج وفق تصريحات سعودية رسمية.
وكشف الوزير لحسنى أنه ولتأمين جميع الحجاج الأردنيين في مشعر منى، بادر أفراد بعثة القوات المسلحة إلى مغادرة خيمهم لصالح الحجاج الأردنيين في لفتة أخلاقية دون تردد أو شكوى، مقابل مبيتهم في أزقة منى.
ويدرك أفراد القوات المسلحة -وغيرهم ممن تكرر أداؤه للحج- أن رحلة الحج جهادٌ لا قتال فيه، وأنها تحمل من المشقة الشيء الكثير، وأن تخليهم عن خيمهم في منى للحجاج أو مبيتهم في الأزقة والشوارع يأتي اتساقا مع معاني الحج وما يتطلبه من تضحية وصبر - بحسب ما وصف الخلايلة- .
وتأسف الخلايلة من تصدير بعض الحجاج الأردنيين للشكاوى بشكل غير لائق ومنصف، وذكر أن أولى قوافل الحجاج العائدين إلى عمان تعرضت إلى تعطل المكيف الخاص بحافلتهم ولم يتسع صدرهم ولم يصبروا لحين وصول الحافلة الاحتياطية لهم والتي كانت تبعد نحو ساعة ونصف فقط عنهم، وقاموا بنشر الفيديوهات المسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي معرض حديثه عن تكلفة الحج الأردني، بين الخلايلة أن الوزارة تقوم بشكل سنوي بدعم موسم الحج من موازنة الوزارة الخاصة، حيث أن ما تتقاضاه من مبلغ لا يتجاوز الـ 80 دينارا عن كل حاج بدل خدمات إدارية لا يغطي كافة الاحتياجات -حسب وصف الوزير-.
وتتضمن الخدمات الإدارية التي تقدمها الوزارة: البعثات الإدارية المكونة من أكثر من 300 مرشد، وتكلفة تأمين المواصلات الاحتياطية، إضافة إلى كُلف البعثة الطبية بما فيها توفير الأدوية وشراؤها وشحنها جوا إلى السعودية وتحمل الرسوم الجمركية.
هذا وتتضمن تكلفة الحج السنوية للحاج الأردني؛ أجور التنقل في الحافلات، وبدل الإعاشة في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة لمساكن منى وعرفات بما يشمل وجبات الطعام وبدل التنقلات من وإلى المشاعر المقدسة، كما يشمل السعر ذبح الهدي.