قائد "فاغنر" ووزارة الدفاع الروسية.. هكذا تصاعد الخلاف إلى الذروة
وصلت التوترات بين قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، ووزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إلى ذروتها، حيث هدد قائد "فاغنر" بمهاجمة الجيش الروسي ردا على ما قال إنها "ضربة قاتلة" وجهها الجيش ضد قواته شبه العسكرية.
وفي تطورات غير عادية، اتهمت أجهزة الأمن الروسية بريغوجين بـ"شن محاولة انقلابية"، وبدأت محاكمة جنائية قد تؤدي في النهاية إلى سجنه فيما قد يكون سقوطا دراماتيكيا لواحد من أبرز الشخصيات الروسية وأكثرها صراحة.
وعلى مدى أشهر، كان بريغوجين ينتقد القيادة العليا الروسية لـ"سوء إدارتها" للحرب في أوكرانيا، متهما وزير الدفاع والقائد العسكري للبلاد بعدم الكفاءة.
بوتين عن تمرد "فاغنر": خيانة وطعنة في الظهر
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالب الكرملين جميع المرتزقة الروس بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة للسيطرة على "فاغنر".
لكن بريغوجين ظل متحديا، رافضا الامتثال وأصدر خطابات لاذعة بشكل متزايد ضد قيادات الجيش الروسي.
بعد الأحداث الصادمة.. الكرملين: بوتين يتوجّه بكلمة إلى الأمة "قريباً"
وفي الساعات التي سبقت الهجوم المزعوم على معسكر "فاغنر"، نشر بريغوجين المزيد من التصريحات الملتهبة على وسائل التواصل الاجتماعي، متهما وزارة الدفاع بـ"خداع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التهديد الذي تشكله أوكرانيا قبل غزوها في فبراير/ شباط 2022. كما شكك في الدوافع الروسية للحرب.
حرب مفتوحة بين قائد فاغنر والقيادة العسكرية الروسية
والآن، وضعت موسكو في حالة تأهب ردا على إعلان بريغوجين عن "مسيرة من أجل العدالة" ضد مسؤولي الدفاع الذين يقول إنهم مسؤولون عن مهاجمة "فاغنر"، بينما يقال إن قوات المرتزقة التابعة له دخلت منطقة روستوف بجنوب روسيا.
وفي غضون ذلك، في الجوار بأوكرانيا، يقول مسؤولون في وزارة الدفاع إنهم يراقبون "عن كثب حيث يبدو أن روسيا تغرق في الاضطرابات".