خبير إقتصادي: على صانع القرار في الأردن التحرك سريعاً ودون تأجيل
قال الخبير الإقتصادي منير دية إنه يجب على صانع القرار في الأردن التحرك سريعاً و دون تأجيل او مماطلة باتخاذ كل ما يلزم لتسهيل دخول السياحة العالمية للمملكة.
وأضاف دية، في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الإثنين، أن أول القرارات يجب أن تكون تخفيض قيمة التأشيرة لتصبح مجانية؛ لان العوائد من السياحة تتعدى قيمة التأشيرة او حتى رسوم الدخول الى المناطق السياحية .
وبيّن أن الإنفاق على الإقامة و العلاج والتنقّل والطعام والشراب والهدايا والكثير من أوجه المصاريف الشخصية في السياحة هي أعلى بكثير من تلك العوائد التي يصرّ البعض على بقائها بأعلى الأسعار عالمياً .
وأكد أن اعتماد الأردن مقصداً إقليمياً للسياحة العلاجية يجب أن يكون حافزاً قوياً لتسويق الأردن عالمياً، بفتح خطوط طيران منخفضة التكاليف، وتسهيل دخول الجنسيات التي عليها قيود وتحتاج لموافقات مسبقة، وتخفيض الكلف التشغيلية على المنشآت السياحية والمستشفيات من خلال تخفيض فاتورة الطاقة والأعباء الضريبية الأخرى لتصبح الأردن منافساً قوياً إقليميا بين دول الإقليم .
ونوّه أن غالبية المواطنين في الأردن ينتظرون ان تنعكس الأرقام السياحية المعلنة على واقعهم المعيشي وعلى أعمالهم، سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، مشدداً انه يجب على الحكومة العمل على تسهيل دخول السياحة العربية والاهتمام بها لكونها الأكثر إنفاقاً على قطاعات أخرى عند قدومها الى الأردن، سواء من اجل السياحة الترفيهية أوالعلاجية .
وأفاد دية أن إنفاق العالم يتعدى عشرة تريليونات دولار سنوياً على السياحة بمختلف أنواعها، مشيراً إلى ان دول العالم تتسابق للحصول على اكبر قدر ممكن من تلك المبالغ من خلال فتح الأبواب امام السياحة العالمية، وإزالة كافة العقبات التي تحول دون ذلك .
ولفت أن المدن العربية لها مكانتها العالمية حيث تحتل دبي المرتبة الأولى عالمياً من حيث حجم انفاق المسافرين الدوليين باجمالي يصل الى 30 مليار دولار سنوياً .
والصين في المرتبة الأولى عالمياً، وفق دية، كأكثر الدول انفاقاً على السياحة، مبيناً ان سياح الصين من أكثر المنفقين عالمياً باجمالي تجاوز 102 مليار دولار سنوياً .