"بسطة ترمس" ومدرسة.. الطفل محمد يتجرع مرارة الحياة مبكرا
قال الطفل محمد إبراهيم، أنه بعد وفاة والده منذ عام، يضطر لمساعدة والدته في بيع "الترمس" والذرة على "بسطة"، في منطقة عمان الغربية.
وأضاف في حديث مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، اليوم الإثنين، أنه يدرس في الصف السابع ويقوم بتقسيم وقته بين دوام المدرسة والعمل، مؤكدا أن تحصيله المدرسي يعتبر جيدا بالنسبة لأقرانه في الصف.
بدورها، قالت والدة محمد إن الظروف الاقتصادية بعد وفاة زوجها أرغمتها على العمل بهذا المجال، وأنها لجأت لابنها الأكبر محمد ليساعدها بذلك، لإيجاد وقت لرعاية أطفالها الصغيرين، مشيرة إلى عدم كفاية المبلغ الذي تتلقاه من المعونة الوطنية لتغطية التزاماتها.
الناطق الرسمي باسم وزارة العمل محمد الزيود، أوضح أن الوزارة تبذل جهدا كبيراً بتوعية الأهالي لمكافحة عمل الأطفال وتحويل دراسة وضعهم لوزارة التنمية لاتخاذ الإجراء المناسب لهم.
وأضاف الزيود في حديث مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، اليوم الاثنين ، أن الوزارة تقوم بتنفيذ أنشطة لرفع وعي الأهالي بخطورة عمالة الأطفال، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن أي حالة لعمالة الأطفال يلاحظونها عبر الرابط الإلكتروني: Childlabor.mol.gov.jo والذي يعمل بالتنسيق والتعاون بين وزارات العمل والتنمية الاجتماعية والتربية والتعليم.
ونوه بأن الوزارة تلقت 44 شكوى عمل أطفال عبر برنامج (حماية)، مقارنة مع 87 في العام الماضي بأكمله، فيما تلقت عبر الرابط الإلكتروني 4 بلاغات، مقارنة مع 16 بلاغا في العام الماضي.
وعن الإجراءات القانونية، أوضح الزيود أن المادة (73) من قانون العمل تنص على أنه "لا يجوز بأي حال تشغيل الحدث الذي لم يكمل السادسة عشرة من عمره بأي صورة من الصور"، فيما تنص المادة (74) من القانون ذاته أنه "لا يجوز تشغيل الحدث الذي لم يكمل الثامنة عشرة من عمره في الأعمال الخطرة أو المرهقة أو المضرة بالصحة وتحدد هذه الأعمال بقرارات يصدرها الوزير بعد استطلاع آراء الجهات الرسمية المختصة".
ويُحيي الأردن والعالم، في 12 حزيران من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، في خطوة لإنهاء هذه القضية عبر إعادة تنشيط العمل الدولي بما يحقق العدالة الاجتماعية.
