توقع انهيار أسعار الأضاحي البلدية- أرقام
يخشى مربو ومصدرو الأغنام في المملكة من تعرضهم لخسائر مالية كبيرة في ظل حظر السعودية استيراد الأغنام من الأردن.
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت وزارة الزراعة عن تفشي مرض الحمى القلاعية في مزارع الأبقار بمنطقة الظليل في محافظة الزرقاء.
وأدى ذلك إلى قيام المملكة العربية السعودية بفرض حظر مؤقت على واردات الأغنام في فبراير. وتم رفع الحظر في مايو بعد أن أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان نهاية تفشي مرض الحمى القلاعية في الأردن.
وبعد أيام قليلة، استأنفت المملكة العربية السعودية الحظر بشكل غير متوقع، مما أثار مخاوف مربي الأغنام والمصدرين في الأردن.
وقال مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في الوزارة، علي أبو نقطة، إنه لا توجد خراف في الأردن مصابة بمرض الحمى القلاعية.
وأضاف أبو نقطة، أنه في وقت تفشي المرض، تم فرض إجراءات للسيطرة على انتشار المرض وإطلاق حملة وطنية للتلقيح ضد مرض الحمى القلاعية.
بدوره، توقع رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، انهيار أسعار الأغنام البلدية إذا استمر الحظر، مضيفا أن المزارعين "يكافحون بالفعل" وسط ارتفاع أسعار العلف وندرة المراعي، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
وقال الكواليت: "بغض النظر عن تكاليف العمالة والمعالجة والديزل للنقل، يستهلك الرأي الواحد من الأغنام ما لا يقل عن 80 دينارا من العلف سنويا".
وقدّر الكواليت عدد الخراف في الأردن بأكثر من 350 ألف رأس، مبينا أن السوق المحلي استهلك أقل من 200 ألف رأس من الأغنام في عام 2022، بانخفاض قدره 50 في المائة عن العام السابق، وهو ما أرجعه كواليت إلى "انخفاض القوة الشرائية".
علاوة على ذلك، أشار الكواليت إلى أن 70 من الاستهلاك في السوق المحلية يكون للخراف المستوردة الأقل تكلفة من الأغنام البلدية.
وأوقف وزير الزراعة خالد حنيفات في 18 أيار / مايو، تراخيص استيراد الأغنام الحية وأوقف الشحنات التي لم يتم تسليمها حتى إشعار آخر.
وتوقع مربي المواشي عاطف البستنجي انخفاض أسعار الأغنام البلدية من 4،50 دينار إلى 4 دنانير للكيلوغرام القائم بحلول عيد الأضحى.
وقدر البستنجي الذي يمتلك حاليًا 2000 رأس غنم، أن خسائره بعد هذا الانخفاض ستصل إلى حوالي 30 إلى 40 دينار لكل خروف، ويتجاوز على الأرجح 50 ألف دينار أردني إجمالاً.
وأشار إلى أن مزارعي الماشية يشترون كل خروف بحوالي 150 دينارًا، ويدفعون 20 دينارًا شهريًا كعلف إلى أن يكبر الخروف بما يكفي لبيعه، وكلما كبرت الأغنام وكبر حجمها، زادت تكلفة إطعامها والعناية بها.
وأوضح أن أوزان خرافه تتراوح بين 45 و 55 كيلوغرامًا. ووصلت كلفة الرأس الواحد إلى 240 دينارا، مبينا أنه يجب بيع الرأس بحوالي 270 دينارا وهو سعر لا يستطيع المستهلك العادي في الأردن تحمله.
وقال إن فتح الصادرات للسوق السعودي هو "الحل الوحيد"، حيث تميل تفضيلات المستهلك الأردني نحو الأغنام المستوردة الأصغر والأرخص ثمناً بدلاً من الأغنام البلدية.
وصدر الأردن نحو 600 ألف رأس من الأغنام إلى دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2022.
وأشار أبو نقطة إلى أن الأغنام الأردنية مطلوبة في دول مجلس التعاون الخليجي، وكلها مرتبطة بعبور بري وحيد عبر المملكة العربية السعودية.
وقال أبو نقطة إن وزارة الزراعة تدرس حاليا الأمر، مشيرا إلى أن الوضع "سيتضح قريبا" حيث من المتوقع أن يزور وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، الأردن، غدا الخميس.