ناديا عفانة في ذمة الله
توفيت الأردنية ناديا عفانة، اليوم الأربعاء، بعد تعرضها لجلطة رئوية أدت إلى وفاتها، وفق ما ذكر مقربون منها.
وأخلت مديرية دفاع المدني في الزرقاء، مطلع الشهر الجاري، ناديا البالغ وزنها 400 كيلوغرام لمتابعة علاجها في أحد مستشفيات عمان.
وخضعت ناديا لعملية ومتابعة صحية للوقوف على آخر تطورات وضعها الصحي، وذلك بعد نشر قصتها في عدة وسائل إعلام بوقت سابق.
وقالت إدارة الدفاع المدني إن فريقا متخصصا من كوادر دفاع مدني الزرقاء والمؤلف من 20 شخصا تمكن من إخلاء ناديا عفانة من منزلها بلواء الرصيفة وهي تسكن في عمارة في الطابق الثاني، إلى أحد مستشفيات العاصمة عمان لاستكمال علاجها من مرض السمنة المفرطة.
وقال مدير دفاع مدني الزرقاء العقيد المهندس محمد خريسات، إنه تم استخدام معدات خاصة لإخراجها من منزلها نتيجة وزنها الزائد بعد وضع خطة خاصة وعمل مسح شامل للمنزل منذ يوم أمس.
وبذلك الوقت، عبرت المواطنة (ناديا) عن سعادتها بالخروج من المنزل الذي لم تغادره منذ حوالي 16 عاما.
وكانت ناديا قد ولدت مصابة بالبدانة بشكل غير معتاد لمن هم بمثل عمرها وكان جسدها يتضخم بشكل كبير، وكان هذا الأمر مزعجاً لأسرتها لكن أحداً لم يكن يفهم سر السمنة المفرطة ورغم ذلك تعايشوا مع وضعها كأي أسرة متوسطة الحال.
وقالت ناديا في تصريحات سابقة إن أهلها بدؤوا بعرضها على الأطباء والمستشفيات العامة والخاصة واقترح أحد الأطباء إجراء عملية ربط للمعدة، رغم أن عمرها لم يكن يسمح بإجراء مثل هذه العملية إذ كانت لا تزال في الـ14 من عمرها آنذاك، وبدل أن ينخفض وزنها تضاعف كثيراً لتتضاعف التحديات والمعاناة عليها وعلى ذويها الذين يشاركونها الألم والحسرة والمصاب بعد أن أصبح وزن ناديا 400 كغم.
وقدر الأطباء وزن ناديا عام 2013 بـ(350)، وكشفت أنه كان بإمكانها قبل سنوات الوقوف على قدميها بمساعدة السرير وجهاز (الووكر)، لكنها الآن لم تعد قادرة حتى على الوقوف وبسبب جلوسها الدائم تفاقمت أمراض أخرى عليها جعلتها لا تستغني عن تناول المسكنات باستمرار.
