حمدي الطباع: الروتين "القاتل" أحد أسباب ضعف الاستثمار في الأردن
أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، أن فكرة تأسيس الجمعية جاءت بناءا على طلب من المغفور له الملك الحسين بن طلال، عام 1985، وذلك عندما كان المغفور له في زيارة لمصر للاجتماع برجال أعمال مصريين.
وقال الطباع إن: "رئيس الحكومة في ذلك الوقت زيد الرفاعي، أبلغني برغبته بتشكيل جمعية رجال أعمال وذلك تلبية لرغبة المغفور له الحسين بن طلال، وعلى إثر ذلك قمت أنا ومجموعة من الأشخاص بعمل جمعية ووضعنا نظاما خاصا بها، وقمنا بعد ذلك بتسجيلها لدى وزارة الداخلية، وكنت انا عضوا فيها ومن ثم تم انتخابي رئيسا للجمعية".
وبين الطباع أن الجمعية تعد ذراعا استثماريا للأردن، فمثلا يوجد نحو مليار دولار في عمان استثمارات فرنسية، وهناك 30 مجلس أعمال عربي وجميعها فعالة لدى الجمعية، في الوقت الذي تتطلع فيه الجمعية لعقد المزيد من اللقاءات لتوسيع أعمالها.
"حاولنا ونحاول إرسال مذكرات للحكومات السابقة، والحكومة الحالية، بعضها يستجيب وبعضها الآخر لا يستجيب، فبيئة الأعمال غير مهيأة لرجل الأعمال الأردني، فنحن في الأردن لا نستطيع مواكبة ما يحدث من تطور حول العالم، سيما أن العالم أصبح متغيرا ومتطورا في كافة القطاعات كالقطاع المعلوماتي لذلك يجب أن يكون للحكومات رؤية مختلفة"، وفقا للطباع.
وتابع: "القطاع الخاص لا يستطيع أن يعمل لوحده، في ظل غياب التنسيق مع القطاع الحكومي، فالأردن بحاجة لكوادر استثمار مهيأة ومدربة، ومن ثم قانون استثمار ناظم، مع ضرورة بحث أسباب تأخر نمو القطاع الاستثماري في المملكة".
وأعزى الطباع ضعف الاستثمار في الأردن إلى أسعار الطاقة المرتفعة، والضرائب الكثيرة، والروتين "القاتل" في الحصول على الموافقة، مع هجرة الكفاءات الأردنية لخارج البلاد بحثا عن فرص أفضل.
وشدد الطباع، على ضرورة أن تكون أبواب الفريق الاقتصادي مفتوحة أمام القطاع الخاص على مدار الـ24 ساعة، مع ضرورة الاستعانة برأيهم، سيما أن هنالك شركات من القطاع الخاص أثبتت نجاحها.
واختتم الطباع حديثه قائلا: "الخلل يكمن في تعامل الحكومات مع الملفات، أولها ملف الاستثمار"، داعيا الشباب لأن يكون لديهم قدوة في حياتهم، لأنه بغياب القدوة يغيب العمل، مشيرا إلى أن الأردن أولى بطاقات شبابه، في حين أن الجانب الانساني مهم في حياة أي شخص وحياة ايضا رجل الاعمال". (حياة أف أم)