بعد مقتلهما بأيام.. التحقيقات تؤكد براءة أردنيتين من تهمة "الشرف"
قالت مصادر مطلعة إن المدعي العام بمحكمة الجنايات وجه تهمة القتل العمد لأب أقدم على قتل ابنته المطلقة حرقا بداعي "الدفاع عن الشرف"، في عمان الأسبوع الماضي.
قال مصدر قضائي مقرب من التحقيقات إن المشتبه به، في الأربعينيات من عمره، صب البنزين على سرير ابنته أثناء نومها وأشعل النار فيه.
وأضاف المصدر أن المشتبه به "أغلق باب غرفة ابنته وتوجه إلى مركز شرطة قريب حيث سلم نفسه، مدعيًا أنه قتل ابنته لأسباب تتعلق بشرف العائلة".
وأشار إلى أن كوادر إدارة الدفاع المدني حضرت لإطفاء الحريق، وعثرت على أم لطفلين في الغرفة المحترقة "حيث كانت محبوسة بداخلها"، ولم يكن أحد غيرها في المنزل.
وأوضح المصدر القضائي أنه "تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى قريب، لكن تم إعلان وفاتها لدى وصولها".
وقال المصدر، إن المشتبه به زعم في شهادته الأولية أمام المدعي العام، أن ابنته، التي تزوجت في سن السادسة عشرة، "كانت متورطة في أنشطة غير أخلاقية وكثيرا ما تغادر منزله إلى جهات مجهولة ولهذا قرر قتلها".
وأضاف المصدر أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة والمدعي العام بمحكمة الجنايات خلصت إلى أن "الضحية لم تكن متورطة في أي عمل غير أخلاقي".
وقال المصدر القضائي: "تشير تحقيقاتنا حتى الآن إلى أن الضحية لم تكن متورطة في أي أنشطة غير مشروعة كما ادعى والدها في اعترافاته الأولية".
وقال مصدر ثان إن النيابة ما زالت تنتظر تقرير الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت الضحية قد قُتلت قبل حرقها.
وأضاف: "ما زلنا ننتظر تقارير الطب الشرعي وتقارير الدم والأنسجة لمعرفة المزيد من المعلومات بشأن ظروف القتل".
وقد أمر المدعي العام لمحكمة الجنايات باحتجاز المشتبه به في مركز إصلاح وإعادة تأهيل لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق.
جريمة إربد
قبل هذه الجريمة بأيام، أقدم شاب على قتل شقيقته الصغرى البالغة من العمر 21 عاما طعنا "لأسباب تتعلق بالشرف"
وقال مصدر قضائي قريب من التحقيق إن المشتبه به "طعن أخته بعد جدال حاد حول أفعال غير أخلاقية مزعومة".
وبحسب المصدر القضائي، فإن المشتبه به انتزع خنجرا كان يملكه وطعن الضحية في رقبتها، بوقت لم يكن الوالدان وباقي الأخوة في المنزل، فيما تم القبض على المشتبه به بعد وقت قصير من وقوع الجريمة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، ومدعي عام محكمة الجنايات، خلصت إلى أن "الضحية لم تكن متورطة في أي عمل غير أخلاقي"
وقال المصدر القضائي: "تشير تحقيقاتنا إلى أن الضحية لم تكن تلتقي أحداً ولم تقوم بأي أنشطة غير أخلاقية وليس كما ادعى المشتبه به في شهادته الأولية".
وأمر مدعي عام محكمة الجنايات بتوقيف المشتبه به في مركز إصلاح وإعادة تأهيل لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.
تزايد الجرائم في الأردن
بلغ عدد جرائم القتل في المملكة 106 حالات (جريمة كل ثلاثة أيام و 10 ساعات) عام 2022، بزيادة ثلاث جرائم عن العام السابق 2021.
وفي نفس العام (2022)، تم الإبلاغ عن 364 محاولة قتل، بزيادة قدرها 74 حالة مقارنة بـ 290 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
وجاءت هذه النتائج في تقرير أعدته إدارة المعلومات الجنائية التابعة لمديرية الأمن العام.
وذكر التقرير أن عمان سجلت أكبر عدد من جرائم القتل بـ37 جريمة، تليها المنطقة الشمالية بـ28 جريمة قتل. وارتكب هذه الجرائم 185 شخصا بينهم 13 أجنبيا.
وأضاف تقرير إدارة البحث الجنائي أن 124 شخصا قتلوا من بينهم 14 أجنبيا. كما شهدت المملكة عام 2021، 657 حالة اعتداء جسيم وارتفعت إلى 741 حالة عام 2022.
وشهد العام 2021، 402 حالة سرقة سيارات، وارتفع الرقم إلى 422 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022.
وأشار التقرير إلى أن المملكة تشهد عام 2022 جريمة كل 23 دقيقة و 45 ثانية. وفي عام 2021 ، كان الرقم كل 25 دقيقة وثانيتين.
كما ذكر تقرير إدارة البحث الجنائي أن هناك 991 حالة تحرش عام 2022 مقارنة بـ 904 حالة في العام السابق.
وشهد العام الماضي 101 حالة تزوير للعملة، وهو ارتفاع حاد من 66 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
وسجلت عمان أعلى عدد إجمالي للجرائم بواقع 9،606 وقائع تليها المنطقة الشمالية بـ 5،782 قضية والمنطقة الوسطى بـ 4،446 حالة، بحسب تقرير إدارة البحث الجنائي.