الفايز: نعمل لوضع العقبة على خارطة العالم السياحية
أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، أهمية العقبة، كمنطقة جذب سياحي واستثماري وتجاري، مستعرضا بهذا الصدد عدة مؤشرات حققتها في الربع الأول من هذا العام.
وأشار الفايز إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالعقبة، ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد لتنميتها، وحرصهما الشديد على إنجاز المشاريع التنموية فيها، وفق استراتيجيات ثابتة ومستقرة، ما يشكل نقطة قوة ودافعية لتحقيق مزيد من الإنجازات فيها.
وقال الفايز خلال مؤتمر صحفي، إن العقبة كانت وما زالت مقصدا سياحيا عالميا وبوابة لوجستية تجارية اقتصادية، وشريانا حيويا للمملكة بصفتها المنفذ البحرّي الأردني الوحيد للعالم.
وأضاف أن السلطة تعمل على تحديث استراتيجية 2020-2025 لوضع العقبة على خارطة العالم السياحية، ولتصبح مركزاً عالمياً للتدريب وبناء القدرات البشرية والتوجه نحو الصناعة الإبداعية والاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة.
وأشار إلى الأهداف المتوقعة من الاستراتيجية المحدثة، لزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في المنطقة، ما يسهم بتوفير ما يزيد على 5 آلاف فرصة عمل جديدة، وتحقيق نسب نمو في مختلف المؤشرات الاقتصادية، ورفع مساهمة منطقة العقبة بالناتج المحلي الإجمالي.
وعرض الفايز لمؤشرات الأداء في قطاع السياحة، مبيناً أن عدد زوار المنطقة من مختلف المنافذ خلال الربع الأول من العام 2023 بلغ 401 ألف زائر، بنسبة نمو بلغت 42 بالمئة.
فيما بلغت نسبة نمو إشغال الغرف الفندقية 45 بالمئة، ونسبة نمو المسافرين عبر مطار الملك الحسين الدولي 112 بالمئة.
كما بلغت نسبة المسافرين عبر السفن السياحية 280 بالمئة ونسبة نمو زوار منطقة وادي رم 310 بالمئة ونسبة نمو القادمين عبر معبر وادي عربة الدولي 308 بالمئة ونسبة نمو القادمين عبر معبر الدرة الدولي 872 بالمئة .
وأشار الفايز إلى أن نسبة نمو عدد السفن القادمة الى ميناء العقبة خلال الربع الأول من العام 2023 بلغت 14 بالمئة فيما بلغت نسبة نمو عدد الحاويات 15 بالمئة ونسبة نمو مناولة البضائع المختلفة 29 بالمئة.
وفيما يتعلق بالاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، أوضح الفايز أنه تم تسجيل 71 شركة في المنطقة الخاصة خلال الربع الأول من العام الحالي، منها 36 مؤسسة تجارية، و32 خدمة، و3 منشآت صناعية، لافتاً إلى أن السلطة عملت على أتمتة خدماتها بواقع 105 خدمات إلكترونية في مختلف القطاعات، كما ستعمل على زيادة عدد الخدمات الإلكترونية لتصبح 160 خدمة مع نهاية هذا العام.
وفي مجال تطوير وتحديث المخطط الشمولي، بين الفايز أنه جرى البدء بالتحديث من خلال التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بهدف وضع مخطط شمولي يحاكي المدن الحديثة ضمن محاور متعددة تماشياً مع الاستراتيجية الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الفايز إلى أن السلطة تعمل حاليا على تنفيذ جملة مشاريع تهدف لتطوير وتنويع المنتج السياحي، أهمها تشغيل مشروع ساحة الثورة العربية الكبرى، وتفعيل المرافق التابعة لها، وتطوير سياحة المؤتمرات والمعارض، والبدء بتخصيص قطعة أرض خاصة لها بهدف استقطاب سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية والمحلية، إضافة الى تعزيز رياضة الغوص وافتتاح نادي الرياضات الجوية.
وبين الفايز أن استراتيجية السلطة تركز على قطاع التدريب والتشغيل وتنمية المجتمع المحلي من خلال تنفيذ برامج تدريب متخصصة، لغايات التشغيل، ضمن دراسة احتياجات سوق العمل، والمباشرة بتنفيذ برنامج تدريبي يستهدف 1000 متدرب سنويا، وتوظيف 85 بالمئة منهم، وتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات الكبرى، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتمكين أبناء المجتمع المحلي من المشاركة الفاعلة في البرامج والمشاريع التنموية والريادية، إضافة إلى تحفيز وتمكين المرأة والشباب في المنطقة الخاصة.