نجل وزير داخلية أسبق يصدر بيانا بشأن النائب عماد العدوان
أصدر المهندس فواز البشير، نجل وزير الداخلية الأسبق علي البشير، بيانًا صحفيًا يعلق فيه على ما ذكره سابقًا بأن " النائب عماد العدوان لا يمثله، بعد ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي ضبط أسلحة كان ينوي تهريبها بمركبته إلى الأراضي المحتلة".
وتاليا نص البيان:
يقولون ما لا يفعلون: الوطنجيون ومقاولون وتجار وسماسرة القضية
يقول تعالى «يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون»
صدق الله العظيم.
بعد مرور هذه العاصفة وما خلفتها من الغوغائية والانفعالية في ردات الفعل اما لجهل في التحليل الموضوعي الراشد والحوكمة العاقلة، أو كما قال المثل العربي" لأمر ما جدع قصير أنفه"
وبعدما ظهر تبلور المخفي وواقع الحال من هذه الحادثة، وجدت لزامًا أن أوضح وجهة نظري فيما ذكرت مما ورد في منشوري على صفحتي على (الفيس بوك) والتي هي موجهه لاصدقائي فقط .
و أقتبس بداية مما كتب اخي عمر في مجموعة عمون الأبية في بداية القضية
" الموضوع لا يتعدى خبث مكيدة تحتاج لنجاحها طمع و جشع"
وهذا هو ما تبلور اليه الحال فيما وصلتنا اخبار لحينه و بعد أكثر من أسبوع على الحادثة واتهام بعض (الوطنيجية والسماسرة ): وهم تجار المواقف والقضية بتأكيدهم أن هذا السلاح كان سوف يصل لأيدي المقاومة لتكسب الشعبوية على حساب القيادة والوطن والنجاحات السياسية التي حققتها المملكة بقيادة جلالة سيدنا أيده الله واعز ملكه ، وليضعوا الوطن في موقف حرج يُملى عليه بتبجح، كما ورد في الاخبار على بعض المواقع والصحف ، سماع شروط الطرف الاخر، لاعادة وتسليم نائب الوطن وليس السيد عماد كشخص، وهذه الشروط: المساومة على الوصاية الهاشمية، والسماح ببناء كنيس على تراب الوطن لاقامة الشعائر خاصتهم، وطرد نائب الامة من مجلس النواب ورفع الحصانة النيابية عنه ومن ثم محاكمته بتهمة الإرهاب وتمويل منظمات ارهابية .
ومن هنا ابدأ بتوضيح ما ذكرت لمن لم يتمكن من قراءة منشوري على صفحتي على الفيس بوك بوعي وتمحيص وليس الا كرامة لكل من احترم نفسه والقى السمع والبصر والبصيرة والتمس العذر ... اما من جرح و اساء دون فهم فليس له عندي سوى قول:"كل اناء بما فيه ينضح" ، وامتثل لقوله تعالى "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا " .
اولا: إن النائب الذي أرتضي فيه ممثلاً عني ، هو ذلك الشخص الذي يُسخّر كل كينونته في خدمة الوطن والملك والشعب ويسير على ذلك النهج ، مُبراً بقسمه القانوني اميناً على ما أوكل له من مهام ، ما اقسم به لله تعالى وامام الأمة تحت قبة البرلمان أن يؤديها بأكمل وجه و هي : التشريع والاحترام والالتزام بكل قانون يصب في مصلحة الدولة، ومراقبة السلطة في التزامها بتلك القوانين، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المقرة من مجلس الأمة وصدرت فيها ارداة ملكية.
ولا يمثلني من يتكسب من موقعه كمسؤول ويستخدم الحصانة النيابية في غير واجباته التشريعية والرقابية . والسيد عماد فيما قام به من تصرف أو ربما اوقع به بشرك او مكيدة ، ولعل اقلها استخدام لوحة السيارة النيابية العائدة له و التي هي بالاصل لتسهيل حركة النائب داخل الاردن للقيام بواجبه التمثيلي داخل الوطن وفي اعماله في الرقابة والتشريع وتسهيل وسلاسة وصوله للجهات المعنية لتصب في خدمة المواطن كنائب عن الوطن وواجباته تجاهه و ليس شخصه او عائلته ، ولا تصرف هذه اللوحة النيابية لتمييزه عن بقية المواطنين في حال كان استخدامه لمركبته لامور شخصية أو عائلية ، وما فهمناه من الحادثة أن السيد عماد كان متجهًا هناك لزيارة شخصية. ومثل ذلك كمركبات ضباط القوات المسلحة تتغير اللوحة حسب طبيعة الاستخدام للمركبة عملياتيا او إداريًا .
أما الاخفاق الاخر للسيد عماد كان بتجاهله للقاعدة القانونية والتي يعرفها جيدا البسيط من العامة قبل غيره:
" القانون لا يحمي المغفلين" فكيف يقبل وكما أورد محاميه أن يتم تفتيش مركبته من قبلهم وهو بعيدًا عنها وهم الذين أوصانا الله بأخذ الحيطة والحذر منهم.
فكيف لعاقل سوي أن يقبل لمن يكن منه هذه التصرفات ممثلا له ؟!!! ومع ذلك أتعاطف مع السيد عماد وأشفق على حاله فيما وصل اليه متمنيًا له عودة سالمة وميمونة، فهو كشخص لا أعرفه وليس بيني وبينه أي ضغينة أو محبة أو موقف مسبق، ولكن هي كلمة حق : هذا الشرك لم يوقع السيد عماد شخصه فقط بل ساهم في محاولة انجاح مكيدة فاحرج الوطن .
ثانيًا: الاخوة العدوان و هم شعر الشوارب و الانسباء و الاحبة والاهل والعزوة ... واستذكر باعتزاز اخي الحبيب الاكرم محمد العفاش العدوان وقد استقبلني في اليوم الاول حين وصولي الى الولايات المتحدة الامريكية لمباشرة دراستي الجامعية وكان انذاك دكتور يُدرّس في جامعة كاليفورنيا وأراد العودة لخدمة وطنه في سلطة وادي الاردن بنصح من والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، و تزاملنا في وزارة الخارجية حيث كان سفيرا لجلالة الملك في موسكو، كما خضع لارادة جلالة الملك الحكيمة في أن يكون عضوا في وفد المفاوضات لمعاهدة السلام مع اسرائيل بمعية دولة المرحوم بإذن الله عبد السلام المجالي بكونه رئيسًا للوفد . و ليس الاخوة العدوان فحسب، بل و ان لكل محب مخلص للعرش و لتراب هذا الوطن له مني كل التقدير و المحبة.
ثالثًا: نعم لقد تشرفت بتأدية واجبي وبدون تقاعس وعلى اكمل وجه ، فبعد إقرار مجلس الأمة وصدور الإرادة الملكية السامية وصدور قانون المعاهدة في الصحف الرسمية و بعد إقرار معاهدة السلام مع إسرائيل وصدور الإرادة الملكية السامية، باشرت السلطة التنفيذية بتنفيذ بنودها والتي منها تبادل السفراء بين الدولتين الصديقتين ، وكان على عاتقي آنذاك كمديرا فنيًا في وزارة الخارجية مهمة استئجار أو بناء مباني بعثاتنا الدبلوماسية بما يليق في سفارة جلالة الملك في الدول الصديقة ومنازل السفراء والتي يُرفع عليها علم بلدي الاردن ، وهذا شرف لكل مُحب لمليكه ووطنه. وأحمد الله ما كان ذلك في تلك الدولة فقط بل في عديد من دول صديقة تزهو وتتميز سفارات جلالة الملك فيها . و سفارة جلالة الملك في تل أبيب أيضا تشرف عدد من الذوات الذين حملوا أوراق إعتمادهم من البلاط الملكي الى حكومة اسرائيل امتثالًا وولاء للعرش من كافة كرام عائلات هذا البلد، بداية معالي الدكتور مروان المعشر ثم سعادة الاستاذ عمر عبد المنعم الرفاعي ودولة رئيس الوزراء الاسبق معروف البخيت ومعالي علي العايد وسعادة السفير وليد العبيدات ، وسعادة السفير غسان المجالي صهر المغفور له معالي عبد الهادي المجالي . وقد تزامن عملي في استئجار وتحضير وتأمين مبنى السفارة في تل أبيب ، أيضا مع استئجار وتحضير مبنى بعثتنا الدبلوماسية في غزة هاشم لدى السلطة الفلسطينية والذي أبدى امتنانه لجلالة الملك رئيس السلطة الفلسطينية المرحوم ياسر عرفات من خلالنا جميعا وكل من شارك بهذا العمل امتنانه .
و كان من واجباتي أيضا التأكد من أن مباني البعثات الدبلوماسية في وطني الاردن سليمة وامنة و مؤتمنة داخل اراضينا ، فكان من ذلك اختيار الموقع الأنسب لتواجدها ، (بعيدة قريبة) لا يصلها الا قاصدها، حفاظًا على مصداقيتنا في كل مواثيق الامم المتحدة وعاداتنا وهيبة بلدنا .
كل ذلك هو: نعم شرف لي أن أقوم بواجباتي ومن خلال موقعي الوظيفي في خدمة وطني وتنفيذا لتوجيهات جلالة القائد الاعلى وأب الاردنين جميعًا . اما الكيان و الأراضي المحتلة و مبنى سفارتها في الأردن فلم ادخلها منذ ذلك الوقت عندما كنت فيه انفذ واجبي الوظيفي ، على عكس كثيرا غيري ممن "يقولون مالا يفعلون ويتاجرو بالوطن والقضية " وتراهم مصطفين في طوابير أمام السفارة مستجدين فيز لزيارة أو تجارة .
وأخيرًا: هي كما قال أخي عمر تمامًا :" ان هذه الحادثة لا يمكن أن تكون الا مكيدة لوطني لا تنجح الا بطمع و جشع" و لا اقصد السيد عماد ولكن من اوقع به و لو كانت نفسه التي احرجت الوطن (قيادة وحكومة وشعبا) ولكن كُلي يقين أننا سنخرجُ منتصرين بحكمة وتوجيهات جلالة الملك وسوف تزول الغُمة،،،
"حمى الله الاردن وعـاشَ المـليــك ســـاميــاً مقامــــــــــــُــــه
خافقاتٍ في المعالي أعلامه"