الشّاعر ضيف الله ينظم قصيدة "إعلان التّوبة"

{title}
أخبار الأردن -

نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدة "إعلان التّوبة " ونحن على أعتاب الفِراق والوداع لشهر الخير والبركة شهر الرحمة والسّكينة شهر التّوبة "شهر رمضان المبارك" أعاده اللّه علينا وعلى سائر المسلمين باليمن والبركات.

ولمّا كان شهر رمضان تطهيرا للقلوب وتهذيبا للنّفوس كان لا بُدّ مِن إعلان توبةٍ صادقةٍ مع اللّه لكي يستقيم حالنا وتهدأ نفوسنا وتقرّ أعيننا بعفو اللّه وغفرانه .

وقد جاءت أبيات القصيدة تحثُّنا على ترك المحظور مِن الاقوال والأعمال وإعلان توبةٍ خالصةٍ للّه تعالى .

وتاليًا نصّ القصيدة :


أَقْلَعْتُ عَنْ ذَنْبِي وَعَنْ عِصْياني
وَأَخَذْتُ فِي هَذا الزَّمَانِ مَكَاني

وَسَأَلْتُ رَبِّي تَوْبَةً مَحْفوفَةً
بِقَبولِ عَفْوٍ شَامِلِ الغُفْرانِ

وَشَرَعْتُ أَدْعُو يَا إِلهي تَوْبَةً
وَهِدايَةً مِنْ مُحْكَمِ القُرآنِ

وَتَلوْتُ مِنْ سِوَرِ الكِتابِ وَآيهِ
مَا قَدْ يُعَطّرُ مُهْجَتِي وَلِساني

فَإِذا بِدَمْعِ العَيْنِ يَجْرِي حُرْقَةً
عَمَّا مَضَى فِي سَالِفِ الأَزْمانِ

أَنَا تَائِبٌ لِلهِ أَرْجو رَحْمَةً
فَهُوَ الرَّحيمُ بِعَبْدِهِ المٌتَوانِ

أَنَا تَائِهٌ مِنْ دُونِ عَفْوكِ خَالِقي
فَامْنُنْ عَليَّ بِعَفْوِكَ المَنَّانِ

سُفُنُ النَّجَاةِ تَتِيهُ فِي بَحْرِ الهَوى
مِنْ غَيرِ مَا مَرسى وَلاَ شُطْآنِ

لَوْ كَانَتْ الدُّنيا نَعيمًا دَائمًا
وَالعَيشُ فِيها جَنٌّةُ الإِنْسانِ

لَوَجَدْتَ سَاكِنَها يَعيشُ حَياتَهُ
مِنْ غَيرِ إِيمانٍ وَلاَ إِحْسانِ

لَكِنَّها الدُّنْيا نَعِيمٌ زَائِلٌ
وَالعَيْشُ فِيها دَقَائِقٌ وَثَوَانِ

فَاعْمَلْ لِآخِرَةٍ حَيَاتَكَ كُلَّها
كَيْما تَفُوزَ بِجَنّةٍ الرُّضْوانِ

وَالْزَمْ صَلاَةً فَرْضَها مَعْ وِتْرِها
سُنَنُ الرَّسولِ المُصْطَفى العَدْنَانِ

وَاقْرَأْ كِتَابَ اللهِ فِيهِ مُفَكِّرًا
مُتَدَبِّرًا كَلِماتِهِ وَمَعانِي

وَاعْمَلْ بِما قَدْ جَاءَ فِي آيَاتهِ
كَيْما تَصيرَ مَعَ الأُلَى بِمَكانِ

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير