الملكية تقر البيانات المالية لعام 2022
عقدت الهيئة العامة لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية اجتماعها السنوي العادي اليوم الثلاثاء بواسطة تقنية الاتصال المرئي الالكتروني، برئاسة المهندس سعيد دروزة رئيس مجلس الإدارة وحضور المهندس سامر المجالي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، وأعضاء المجلس، ومندوب مراقب عام الشركات، وممثلين عن شركة إدارة الاستثمارات الحكومية، ومدققي الحسابات (إرنست ويونغ)، وجمعٌ من المساهمين والعاملين في الشركة.
جرى خلال الاجتماع مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة ونتائجها للسنة المالية 2022 وخطة العمل المستقبلية للعام 2023 وتقرير مدققي الحسابات والميزانية العمومية السنوية وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية؛ حيثُ وافقت الهيئة العامة على جميع هذه البنود.
وأكّد دروزة في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع المكانة التي تتمتع بها الملكية الأردنية كناقل جوي وطني عريق، مثمنًا الرعاية الملكية التي تحظى بها الملكية الأردنية ودعم الحكومة للشركة خلال العام 2022 لتخفيف الآثار السلبية لتداعيات جائحة كورونا على سير أعمال الشركة ونتائجها، باعتبارها المُساهم الأكبر في رأس مال الشركة ولها دور أساسي في تمكينها من الاستمرار في أداء دورها الحيوي، ومنح الشركة مزيدًا من فرص التطور والنمو التي تؤهلها لمواصلة القيام بواجبها كرافدٍ للاقتصاد الوطني وموظفٍ للقوى العاملة ومساهمٍ ريادي في خدمة المجتمع المحلي.
وأضاف أن أداء الملكية الأردنية خلال العام 2022 كان جيدًا نسبيًا من جميع النواحي التشغيلية على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركة ولكن هناك عدة عوامل أدت الى انتهاء العام المنصرم بنتائج سلبية، بالرغم من التحسن الكبير الذي طرأ على أعمال الشركة التشغيلية؛ حيثُ كانت الجائحة التي استمرت حتى نهاية الربع الأول من العام 2022 وتداعياتها، وارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية أثر الحرب بين أوكرانيا وروسيا وهو ما شكل العامل الأساسي في الخسارة، حيث أن هذه الزيادة أدت إلى تكبد الشركة فروقات بقيمة 98 مليون دينار بسبب ارتفاع متوسط أسعار الوقود بما نسبته 69% وخاصة في المملكة مقارنة مع أسعار المحطات الخارجية إذ تشكل كلف الوقود نحو 50% من أجمالي الكلف التشغيلية المتغيرة التي تتحملها الملكية الأردنية.
وأوضح دروزه أنه لتعويض جزء من خسائر الجائحة والتي شكلت 67% من مجموع الخسائر المتراكمة، دعمت الحكومة الملكية الأردنية من خلال دفع مبلغ 70 مليون أردني كدفعات على حساب زيادة رأس المال؛ حيثُ تعمل إدارة الشركة بشكل متواصل مع المساهم الرئيسي الحكومة الأردنية على البحث عن حلول لمعالجة العجز في حقوق الملكية وزيادة رأس المال بما يتناسب مع حجم أعمال الشركة المستقبلية والمتطلبات القانونية.
بدوره، قال المجالي: "لقد سعت الملكية الأردنية في عام 2022 إلى تحقيق النمو التشغيلي والمالي والنهوض بالشركة وتحسين مختلف مؤشرات الأداء من ارتفاع في الإيرادات ونسب معدل الإمتلاء، وتخفيض نسب جميع الكلف التشغيلية الأخرى باستثناء أسعار الوقود دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. وقد أظهرت النتائج المالية ارتفاعًا بالإيرادات التشغيلية بنسبة 72%؛ حيث بلغت 613 مليون دينار مقارنة بـ 357 مليون دينار العام الماضي، كما ارتفعت أعداد المسافرين الذين نقلتهم طائرات الشركة في العام 2022 بنسبة 92%، حيث نقل أسطول الملكية الأردنية 3 مليون مسافر مقارنة بـ 1.6 مليون مسافر للعام الماضي، وهو ما أدى إلى زيادة معدل امتلاء الطائرات ب 9 نقاط ليصبح 77%، مما يدعو للتفاؤل بأن للعاملين في هذه الشركة؛ إدارةً وموظفين، قدرات وإمكانيات واضحة على تحقيق إنجازات ملموسة بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهها الملكية الأردنية".
وقال المجالي إن الملكية الأردنية تنتهج حاليًا استراتيجية تدعم الجهود الوطنية الهادفة لترويج الأردن كوجهة سياحية، كما بدأت بتنفيذ خطة نمو ومراجعة شاملة لشبكة الخطوط التي تخدمها وتوفير المزيد من المرونة في مقاطع الشبكة وزيادة وتيرة الرحلات التي تُشغّل إليها الشركة، معربًا عن تفاؤله بالنمو المضطرد بأعداد المسافرين وإقبالهم على السفر مع الملكية الأردنية سواء للركاب القادمين أو المغادرين أو مسافري الترانزيت، وهو ما يُعزى إلى التحسن الكبير الذي بدأ يلمسه المسافر في الخدمات الجوية والأرضية المقدمة وبمختلف مراحل السفر، فضلًا عن عملية تحديث أسطول الطائرات كافة بعملية الاستئجار التشغيلي عبر إدخال 20 طائرة جديدة من طراز إيرباص A320neo وتحديث أسطولها المخصص لخدمة الخطوط قصيرة المدى، واستبدال القديمة منها بـ 10 طائرات جديدة من طراز امبراير E2، وسيتم إدخال أوائل الطائرات الجديدة قبل نهاية هذا العام، وفي ختام كلمته أكّد عزم الجميع على العمل بكل الطاقات والإمكانات وبذل أقصى الجهود للمضي بالملكيّة الأردنيّة قدمًا نحو استكمال مسيرة التميّز.
