موظفون بالغذاء والدواء: الأردنيون أكلوا سمسما بفضلات القوارض
وجه عدد من موظفي المؤسسة العامة للغذاء والدواء، خطابا لرئيس الوزراء بشر الخصاونة، وعدة جهات ومؤسسات وطنية، يطالبون فيه بالتدخل في قضية إدخال وإطعام الأردنيين ما مقداره (209 أطنان) من مادة السمسم السوداني ثبت بالنتيجة المخبرية بأنها تحتوي على فضلات قوارض.
من جهته، وجه النائب فريد حداد سؤلا نيابيا الى رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بحق شحنات السمسم المستورد من السودان وبزر دوار الشمس المستورد من الصين .
وطالب حداد في السؤال الذي وجهه الى الحكومة تزويده بنتائج الفحص العيني على الشحنات والفحوصات التي اجريت لكل شحنة ومادة في المختبرات المعتمدة الخاصة في مدينة العقبة وماهي نتائجها؟.
كما طالب حداد ايضا في سؤاله بتزويده بنتائج الفحوصات التي اجريت في مديرية الغذاء والدواء ونتائجها، واعادة الفحص المختبري لكل شحنة في الغذاء والدواء ونتائجها واعادة الفحوصات على الشحنات المذكورة التي اجريت بالجمعية العلمية الملكية الاردنية.
كما جاء في السؤال ايضا: لماذا تم السماح للمستوردين وضع الشحنات في مستودعاتهم الخاصة وماذا كان مصير الشحنات؟.
وقال الموظفون إنه وبتاريخ 2021/11/15 قامت إحدى الشركات باستيراد شحنة من مادة السمسم يبلغ وزنها (209 أطنان) (4180 شوال) منشأ السودان عن طريق جمرك العقبة، وتم الكشف على محتويات الشحنة من قبل موظفين المؤسسة العامة للغذاء والدواء في جمرك العقبة وسحب عينات منها لغايات الفحص المخبري للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري.
وتم بعد سحب العينات إخراج محتويات الشحنة من قبل موظفين الغذاء والدواء بجمرك العقبة بتعهد جمركي إلى مستودعات الشركة المستوردة الواقعة بالعاصمة عمان / منطقة المقابلين شريطة عدم قيام الشركة المستوردة بأي تصرف بمحتويات الشحنة لحين ظهور نتائج الفحص المخبري للشحنة وثبوت صلاحيتها للاستهلاك البشري.
وبتاريخ 2021/11/29 صدرت النتيجة المخبرية عن مختبرات مؤسسة المواصفات والمقاييس والتي اثبتت احتواء شحنة السمسم على مخلفات قوارض وتعتبر بذلك الشحنة مخالفة للقاعدة الفنية.
وبناء على طلب الشركة، تم إعادة فحص الشحنة بمختبرات الجمعية العلمية الملكية وثبت أيضا مخالفة الشحنة للقاعدة الفنية الخاصة بالسمسم وثبوت تلوث الشحنة بمخلفات القوارض.
لكن، ووفق ما ذكره الموظفون، فإنه تم التلاعب بالكتب والقرارات وسُسمح للشركة بالتصرف بالشحنة وبيعها واستخدامها في إنتاج مادة الطحينية، وفق رواية الموظفين.