بعد انخفاض الليثيوم.. إلى أين تتجه أسعار سيارات الكهرباء في الأردن؟
مع انخفاض أسعار الليثيوم عالميا يعتقد البعض أنه قد يصاحب هذا الانخفاض تراجعا في أسعار السيارات التي تعمل بالكهرباء.
وقال خبير الطاقة هاشم عقل لصحيفة "أخبار الأردن"، إن انخفاض أسعار الليثيوم بلغ 25% وهذا الانخفاض بسيط وغير ملموس وبالتالي لن نرى أثره في انخفاض أسعار السيارات التي تعمل على الكهرباء.
وأضاف عقل إنه في عام 2024 سيكون هناك انخفاض على هذه البطاريات إذ ستعتمد شركات تصنيع السيارات بشكل كبير على بطاريات الحالة الصلبة.
وأشار عقل إلى سبب الاعتماد على هذه البطاريات يأتي لعوامل أبرزها عمرها الإفتراضي الطويل وتوفر عناصر السلامة فيها.
ودعا عقل المواطنين إلى عدم شراء السيارات الكهربائية المستعملة لأكثر من ثلاث سنوات كحد أقصى وذلك لأن عمرها الافتراضي 7 سنوات.
وأكد عقل أن جميع مصانع السيارات تحولت لتصنيع سيارات كهربائية وأن الاستثمار القادم لدى شركات تصنيع السيارات سيكون مقصورا بشكل أساسي على بطاريات الليثيوم وبطاريات الحالة الصعبة hard state battery وفي الوقت نفسه سيتراجع تطوير السيارات التي تعمل على البنزين، وقد رصدت شركات تصنيع السيارات 530 مليار دولار بهدف تطوير سيارات الكهرباء.
وأضاف عقل أن المنافسة في هذا المجال ستكون شديدة بين الشركات لذلك على الحكومة العمل على تشجيع المواطنين على اقتنائها عن طريق تخفيف الجمارك وزيادة نقاط الشحن في الطرق الرئيسية والفرعية.
أسعار السيارات الكهربائية لن تتأثر
وقال المهندس الميكانيكي مهند شاهين لـ"أخبار الأردن"، إنه "لن يؤثر انخفاض سعر بطاريات الليثيوم على أسعار السيارات التي تعمل على الكهرباء، لأن أسعار السيارات مرتبط بشكل مباشر بمسألة العرض والطلب".
وأضاف شاهين أن تأثير انخفاض أسعار بطاريات الليثيوم سيكون شبه معدوم لأن الأردن بلد غير مصنع للسيارات.
وأشار شاهين إلى توجه المواطنين لاقتناء سيارات الكهرباء بشكل كبير، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين كما أن بطارية الليثيوم في سيارات الكهرباء تمتاز بطول عمرها الافتراضي.
أما الفني المتخصص في سيارات الكهرباء، محيي الدين الدبس، قال لـ"أخبار الأردن" إن إنخفاض أسعار سيارات الكهرباء سيكون ملموسا حيث سيتشجع الكثير من محبي هذا النوع من السيارات لاقتناء إصدارات جديدة من هذه السيارات وسيكون هناك عرض كبير وبالتالي انخفاض الأسعار
ودعا الدبس مقتني سيارات التي تعمل على الكهرباء أن يحرصوا على شراء السيارات التي لا يتجاوز عمر استخدام البطارية فيها 5 سنوات.
وعن سلامة سيارات التي تعمل على الكهرباء، قال الدبس إن جميع السيارات الحديثة التي وصلت إلى السوق لم تثبت نجاحها وسلامتها من الأعطال حتى الآن.
وأشار إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه أصحاب هذه السيارات قلة الفنيين والخبراء المتخصصين في هذه السيارات، حيث أن قيمة الإشتراك في برنامج الفحص لنوع واحد من السيارات تبلغ نحو 10,000 دولار في السنة وهذا مكلف للغاية.
وذكر أن معظم الفنيين في السيارات ذات الإصدار الحديث يتلقون خبراتهم من الخارج، وذلك بسبب ندرة الخبراء في الأردن.
ودعا الحكومة إلى ضرورة تشجيع المواطنين على استخدام هذه السيارات وتوفير نقاط شحن عديدة وإزالة الجمارك، بالإضافة الى عدم ادخال سيارات ليس لها وكلاء وفنيين في الأردن.
