لماذا لا تتخذ الحكومة إجراءات لمنع دخول الفيروس الفتاك؟

{title}
أخبار الأردن -

حث علماء الأوبئة وخبراء الصحة، الحكومة على حظر السفر من المناطق المصابة مؤخرا بفيروس ماربورغ إلى الأردن، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس داخل المملكة.

وقالت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، رائدة قطب، إن المركز بالتعاون مع وزارة الصحة، يتابع عن كثب التطورات العالمية لفيروس ماربورغ ويتخذ جميع الاحتياطات اللازمة.

وأضاف قطب أنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت الوزارة ستتخذ إجراءات لمنع دخول المسافرين القادمين من دول موبوءة بالفيروس إلى الأردن أم لا".

وتم تسجيل إصابات بفيروس ماربورغ فقط في غينيا الاستوائية وتنزانيا.

ماربورغ أحد أكثر الفيروسات فتكا

من جهته، دعا محمد حسن الطراونة، استشاري أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بشأن حركة المسافرين.

وأوصى الطراونة "أولاً وقبل كل شيء، بمنع المسافرين من غينيا الاستوائية وتنزانيا من دخول الأردن".

وقال الطراونة إن "فيروس ماربورغ هو أحد أكثر الفيروسات فتكًا، حيث يصل معدل الوفيات إلى 88 في المائة".

وأشار إلى أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر وغير المباشر مع سوائل الأجسام المصابة.

وأضاف الطراونة: "يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بسوائل الجسم المصابة"، مبينا أن فترة حضانة الفيروس ما بين 2-21 يوما، لكن الأعراض تبدأ بالظهور فجأة.

وأكد الطراونة أنه لا يوجد علاج أو لقاح للفيروس، ويعطى المريض أدوية عندما ينخفض ضغط الدم، وللسيطرة على الحمى عندما ترتفع درجة حرارة الجسم.

التشخيص صعب

بدوره، قال عبد الرحمن شاهر، مدير مديرية الصحة السابق بوزارة الصحة، إن التشخيص السريري لفيروس ماربورغ قد يكون صعبًا.

وحث وزارة الصحة على أن يكون لديها احتياطي كافٍ من الفحوصات لتتمكن من فحص الركاب القادمين من غينيا الاستوائية وتنزانيا إلى الأردن، وخاصة الركاب الذين مكثوا هناك لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع.

وأوضح شاهر أن أعراض الفيروس تتنوع من غثيان وقيء وألم في الصدر إلى التهاب في الحلق وآلام البطن والإسهال. ومع ذلك تزداد حدة الأعراض بشكل متزايد ويمكن أن تشمل اليرقان والتهاب البنكرياس وفقدان الوزن الشديد والهذيان والصدمة وفشل الكبد والنزيف الشديد واختلال وظائف الأعضاء المتعددة.

وأضاف شاهر: "يمكن الكشف عن الفيروس من خلال اختبارات الكشف على غرار طريقة الاختبار المستخدمة في كورونا".

نسبة وفيات مرتفعة جدا

من جهته، قال ضرار بلعاوي، الأستاذ المساعد في الأمراض المعدية واستشاري العلاج الصيدلي، إن فيروس ماربورغ تم التعرف عليه في الأصل عام 1967. وتم اكتشافه في ذلك العام خلال سلسلة من حالات التفشي في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت الألمانيتين، وكذلك في بلغراد، عاصمة يوغوسلافيا السابقة.

وأضاف بلعاوي أن "فيروس ماربورغ هو أحد أفراد عائلة فيروسات الإيبولا"، ويصيب البشر، والرئيسيات (تتضمن جميع الأنواع التابعة لليموريات والقردة بالإضافة للإنسان) على حد سواء، مما يتسبب في حمى نزفية حادة تؤثر على العديد من أجهزة الأعضاء وقد تؤدي إلى نزيف غزير.

وقال إن "العدوى الفيروسية هذه مرض حيواني المصدر، مما يعني أن المرض ينتقل عن طريق الحيوانات ثم ينتقل إلى البشر، في حالات التفشي السابقة، تبين أن خفافيش الفاكهة هي حاضنة لفيروس ماربورغ، الذي يصاب البشر منه بالمرض".

وأضاف البلوي: "تذبذبت معدلات وفيات الحالات من 24 في المائة إلى 88 في المائة في حالات التفشي السابقة، وبلغ متوسط معدل الوفيات حوالي 50 في المائة".

وأوضح البلوي أن المرضى قد ينزفون من الأنف واللثة والعين وقد يتواجد الدم في القيء والبول والبراز. وأضاف أن الصدمة والوفاة يمكن أن تنجم عن فقدان الدم الشديد.

على عكس كورونا، فإن فيروس ماربورغ ليس فيروساً محمولاً جواً، كما أن تتبع الفيروس أسهل بكثير من تتبع كورونا الذي يمكن أن ينتشر عن طريق حاملي الفيروس بدون أعراض.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير