اعتقالات واعتداءات على المعتكفين في المصلى القبلي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المعتكفين في المصلى القبلي، واعتقلت عددا منهم، وأجبرت مجموعة منهم على الخروج من باب المغاربة، وجددت القوات اقتحام باحات المسجد واعتدت على المصلين، بعد صلاة الفجر، وحاولت إخلاء المصلين من الباحات.
وأُصيب عشرات المصلين المعتكفين بالاختناق، عقب إطلاق قنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.
وأفادت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال حطمت أحد نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى القبلي من جهة العيادة، وتعتدي على المعتكفين.
وأضافت "وفا" أن قوات الاحتلال حاصرت المعتكفين وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام والصوت صوبهم؛ في محاولة لإخراجهم عنوة، ودعت المساجد في القدس للنفير العام؛ نصرة للمسجد الأقصى بسبب اقتحام قوات الاحتلال والاعتداء على المعتكفين.
وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح؛ باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل عددا منهم. وأثار الاقتحام احتجاجات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن تسعة صواريخ أطلقت من غزة بعد إطلاق صفارات الإنذار في البلدات الجنوبية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بوقوع "سبع إصابات خلال مواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى؛ تم نقل إصابتين للمستشفى" وقال، إن الإصابات ناجمة عن "(الرصاص) المطاطي واعتداء بالضرب".
وأضاف أن "قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الإسعاف من الدخول للمسجد الأقصى المبارك وتعتدي عليها" معلنا عن رفع درجة التأهب القصوى "واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه".
وقالت امرأة مسنة لرويترز بينما كانت جالسة خارج المسجد الأقصى تحاول جاهدة التقاط أنفاسها قبل أن تنفجر في البكاء "أنا كنت قاعدة على الكرسي، بيضربوا قنابل، بعدني بقرأ (القرآن) أجت قنبلة على صدري".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه، مطالبة إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين يعد انتهاكاً صارخاً، وتصرفاً مداناً ومرفوضاً، مطالباً إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
وفي القاهرة، شجبت وزارة الخارجية المصرية "بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وقالت السعودية، إنها تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها مواطنين فلسطينيين، وأدانت السعودية الاقتحام السافر، وعبرت عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.