غنيمات تؤكد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس

{title}
أخبار الأردن -

ألقت رئيسة الوفد الأردني، ‏المشارك ‏بأعمال الدورة التاسعة والأربعين ‏لمجلس وزراء خارجية ‏الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وسفيرة المملكة غير المقيمة في موريتانيا، جمانة غنيمات كلمة المملكة الأردنية الهاشمية خلال أعمال الدورة.

وقالت غنيمات في بداية كلمتها إن تكافل جهود شعوبنا المسلمة لتحقيق السلام والأمن الإقليميين والعالميين هي غايتنا الأسمى. ونحن هنا في الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي وممثلين لشعوبنا الإسلامية، نؤكد على ضرورة تضافر جهودنا لتحقيق السلام والاستقرار.

‏وأكدت أن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المُبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه.

كما أكدت غنيمات على أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وعبرت غنيمات عن تضامن الأردن مع الشقيقتين سورية وتركيا في مواجهة تبعات الزلزال الكارثي والمدمر، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الزلزال. وتنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، سيستمر الأردن في إرسال المساعدات إلى سورية وتركيا. وفي هذا السياق أكدت غنيمات على أهمية تقديم العون والمساعدة والاحتياجات الإنسانية اللازمة جراء الزلزال.

‏كما أكدت السفيرة غنيمات على ضرورة التوصل لحل الأزمة السورية التي دخلت في عامها الثاني عشر، وأنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية وبذل المساعي السياسية السلمية لإعادة اللحمة المجتمعية في سورية، ومشاركة جميع مكونات الشعب السوري في الحل السياسي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها ويلبي طموحات الشعب السوري ويخلصها من الإرهاب ويهيئ الظروف السليمة والآمنة للعودة الطوعية للاجئين السوريين لأرضهم وأهلهم.

وأكدت السفيرة على دعم الأردن للحكومة الشرعية اليمنية وعلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن من خلال تطبيق المرجعيات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وقالت السفيرة بأن الأردن يقف بكل إمكانياته الى جانب الأشقاء في العراق لدعم استقرار وسيادة بلدهم، وتسخير كل الإمكانيات لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي ودعم جهود إعادة الإعمار والتنمية.

وأشارت إلى أن المملكة تدين جميع أشكال الإرهاب وبواعثه في أي مكان انطلاقاً من أن هذه الآفة الخطيرة تستهدف قيمنا، ودعت إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهتها باعتبار ذلك أولوية أساسيةً في تعزيز منظومة مجتمعاتنا الثقافية والاجتماعية والإنسانية.

‏وأكدت على الجهود المبذولة من قبل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في مجال الوسطية والاعتدال، والتي تجسدت من خلال عدة مبادرات منها "مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" حيث أُعتمد أسبوع الوئام، باقتراح من جلالته في الأمم المتحدة عام 2010، لتعزيز السلام الثقافي ونبذ العنف، وتبنت الجمعية العامة ذلك الاقتراح واعتمدته، معلنة الاحتفاء بالأسبوع الأول من شهر شباط بوصفه أسبوعا عالميا للوئام بين الأديان. هذا إلى جانب مبادرة "كلمة سواء" و"رسالة عمّان" اللتين تدعوان إلى التسامح والوحدة وابراز جوهر الإسلام.

‏وفي الختام أشارت غنيمات الى أهمية الاستمرار في تطوير عمل المنظمة لموائمة متطلبات شعوبنا ولمواكبة التطورات الواقعة على منطقتنا، وان الأردن يحرص دائمًا على دعم المنظمة والتعاون بشكل وثيق مع أعضائها كافة.

‏كما قدمت شكرها لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، ولأمين عام منظمة التعاون الإسلامي معالي السيد حسين إبراهيم طه في الجهود المقدرة والمبذولة لإنجاح هذه الدورة.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير