الحكومة: الأردن بخير وخرج قويا بعد "الربيع العربي التدميري"
فال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان بأن الأردن بخير، لافتا إلى أن الأردن خرج قويا بعد أزمة كورونا، مثلما خرج قويا بعد "خطر الربيع العربي التدميري الذي عصف بدول كثيرة بعضها مجاورة للمملكة".
وتابع: وحافظنا على قوة الدينار الأردني، وتحملنا أيضا بشرف استقبال ملايين الأخوة اللاجئين من دول شقيقة، خاصة العراق وسوريا وهم ضيوف مرحب بهم دائما في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأرسل كريشان رسالة فخر إلى كافة المجالس البلدية ومجالس المحافظات خلال جولة على بلديات لواء الأغوار الشمالية باعتبارها ركيزة التنمية المحلية، لافتا إلى أن إنجازاتها هي مصدر اعتزاز لجلالة الملك عبداله الثاني والوطن.
ووصف (خلال الجولة قام بها اليوم السبت إلى بلديات معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة) كوادر وطواقم وموظفي البلديات بالجيش البلدي الذي يعمل بصمت للخدمة العامة، لافتا إلى أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء المجالس البلدية ومجالس المحافظات الذي جرى مؤخرا في الديوان الملكي العامر ساهم في تعظيم دور ومسؤولية هذه المجالس، خاصة عندما اعتبرها مفتاح التطوير والتحديث، وأنها عامل رئيسي في مسيرة الإصلاح.
وقال كريشان خلال لقائه رؤساء وأعضاء مجالس هذه البلديات (برفقة متصرف لواء الأغوار الشمالية د. علي الحوامدة، وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ورئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني) بأن البلديات حريصة على ترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك وخطة الحكومة على الأرض في تعزيز مكتسبات التنمية المحلية بالشراكة مع القطاع الخاص في مختلف مناطق البلديات اعتمادا على الخصوصية والميزة النسبية لكل بلدية، وتحقيق إنجازات جديدة في مجالي الخدمات والتنمية المحلية.
وكشف كريشان النقاب عن خطة الحكومة ووزارة الإدارة المحلية لعقد ورش عمل مع المجالس البلدية ومجالس المحافظات لترجمة مخرجات لقاء جلالة الملك مع هذه المجالس، مؤكدا على أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يؤكد دائما على ضرورة مساندة البلديات وتقديم الدعم الحكومي لها حتى تواصل دورها الوطني الخدماتي والتنموي.
وأكد كريشان بأن الأردن يسير بحمد الله بخطوات ثابتة في مسيرة إصلاح شاملة يقودها جلالة الملك، وخطط تحديث متكاملة، وسيكون لقطاع الإدارة المحلية وفي مقدمتها البلديات ومجالس المحافظات دور كبير وواسع في تعزيز هذه المسيرة.
وأعرب عن تفاؤله بأن تسهم السنوات الثلاثة القادمة من عمر المجالس البلدية في الدورة الحالية في إحداث نقلة نوعية في المحافظات ومناطق البلديات، لافتا ألى أن السنة الثانية من عمر المجالس البلدية ومجالس المحافظات ستشهد إن شاء الله تحسنا إضافيا في أدائها، وذلك في ظل الحماس الذي تشهده المجالس البلدية لتوسيع الخدمات وتعزيز التنمية المحلية، مشيرا إلى أن التنمية المحلية هي الأساس في إحداث النقلة النوعية في مناطق البلديات، من خلال إقامة مشاريع تنموية حسب احتياجات كل بلدية بالشراكة مع القطاع الخاص، وأيضا إدارة القطاع الخاص، لأن ذلك سيسهم في توفير فرص عمل إضافية للشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن ذلك يوفر دخلا إضافيا يرفد موازنات البلديات.
كما أشار كريشان إلى أن مشاكل البلديات متشابهة والتي أبرزها مديونية وصلت إلى حوالي 350 مليون دينار، فيما تبلغ ديون البلديات على المواطنين ما يقارب من هذه المديونية، علاوة على استملاكات أراض مرتفعة غير ضرورية، إضافة إلى ارتفاع كلفة صيانة آليات البلديات والتي تصل إلى حوالي 12 مليون دينار سنويا، هذا إلى جانب ارتفاع كلفة فاتورة الطاقة التي تصل إلى حوالي 20% من موازنة كثير من البلديات، لهذا يتم حاليا التوجه نحو مشروع إنشاء الخلايا الشمسية، وتم رصد 90 مليون يورو مناصفة بين بنك الاتحاد الأوروبي وبنك تنمية المدن والقرى.
ولفت أنه أنه لمعالجة ارتفاع كلفة صيانة الآليات تتجه النية لإقامة ثلاثة مشاغل لصيانة آليات البلديات موزعة على أقاليم المملكة.
كما لفت إلى ضرورة تقسيط ديون البلديات على المواطنين بهدف تسهيل عملية السداد بشكل ميسر، مما يساعد البلديات في الحصول على ديونها أولا بأول.
وجدد تأكيده حرص وزارة الإدارة المحلية في المحافظة على الرقعة الزراعية وعدم إدخال الأراضي الزراعية فئة (أ A) التنظيم، لافتا إلى التزام الوزارة بالخارطة الزراعية لحماية الرقعة الزراعية من التفتت.
وتطرق خلال الجولة إلى أنه سيتم فصل البلديات مراكز الألوية ومراكز الأقضية التي لا يوجد بها بلديات بموجب قرار مجلس الوزراء.
وفيما يتعلق بمتابعة الوزارة لاحتياجات البلديات قال كريشان بأن النواب والأعيان ورؤساء البلديات والمجتمعات المحلية يتابعوا بشكل دائم احتياجات البلديات، فيما تتابع الوزارة بدورها هذه الاحتياجات حسب الإمكانيات المتاحة لدى الوزارة.
واستمع كريشان من رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري الساري العبادي، ورئيس بلدية طبقة فحل كثيب الغزاوي، وبلدية شرحبيل بن حسنة محمد مرايحة، وعدد من أعضاء المجالس البلدية إلى أبرز التحديات التي تواجه البلديات والتي تحتاج إلى مساعدة وزارة الإدارة المحلية لتجاوزها. ووجه كريشان المسؤولين في الوزارة لمعالجة القضايا المتعلقة بالتنظيم، ووعد بمساعدة بلديات المملكة لإقامة مشاريع تنموية شريطة أن تكون بالشراكة مع القطاع الخاص وإدارته.
وأعاد كريشان الإشارة إلى أن الوزارة حريصة على دعم البلديات بعمال الوطن، وقد وضعت شروطا لتعيين عمال الوطن في البلديات والتي أبرزها الإعلان عن التعيينات في مختلف وسائل الإعلام، لضمان الشفافية في التعيينات، واتاحة المجال للجميع للتقدم لهذه الوظيفة، هذا إضافة إلى ضمان كفالة مالية على عامل الوطن للتأكيد على استمراره في العمل بالميدان، موضحا بأنه حتى عام 2025 لن يكون هناك أي عامل وافد يعمل بوظيفة عامل وطن في البلديات.
ودعا كريشان كافة المجالس البلدية في المملكة إلى توزيع الخدمات ومكتسبات التنمية بعدالة على كافة مناطق البلديات.
وقرر كريشان تشكيل مجلس خدمات مشتركة للواء الأغوار الشمالية، ووجه أمين عام الوزارة لمتابعة ذلك. كما قرر تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الإدارة المحلية وبلدية معاذ بن جبل لدراسة قضية حمة الشونة الشمالية المعدنية، حتى تشكل مشروعا استثماريا للبلدية والمجتمع المحلى، ورفد القطاع السياحي العلاجي في المملكة والمنطقة.
كما قرر كريشان تشكيل لجنة لدراسة قضية سوق الخضار الذي فشل كمشروع استثماري لإيجاد حل له، ومعرفة أفضل السبل للاستفادة منه. إضافة إلى دراسة القضايا المشتركة لبلديات الأغوار مع سلطة وادي الأردن، ومع وزارة الأشغال العامة والإسكان، ومع وزارة التربية والتعليم، وغيرها من الوزارات والجهات الحكومية.
وفي رده على سؤال حول قضية الكلاب الضالة قال كريشان بأن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسته كنائب لرئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية وعضوية وزيري الزراعة والداخلية وأمين عمان لوضع خطة عملية لمعالجة هذه القضية.
واستعراض النائب مجحم الصقور خلال زيارة كرشان لبلدية شرحبيل بن حسنة بعضا من التحديات التي تواجه بلديات الأغوار الشمالية بشكل عام وبلدية شرحبيل بن حسنة بشكل خاص، وأبرزها زيادة حصصة البلديات من عوائد المحروقات، واحتياجات البلدية من الآليات والمستلزمات.
كما رافق كريشان في الجولة المستشار القانوني د. نضال أبو عرابي العدوان ومدير مكتبه محمد الحنيطي والمستشار الإعلامي محمد الملكاوي ومدير التنظيم المهندس أشرف أبو السمن، ورئيس مجلس الخدمات المشتركة في محافظة إربد المهندس محمد الشمالي، والمهندس محمد أبو الفول مدير الشؤون البلدية للواء الأغوار الشمالية المهندس محمد أبو الفول، ومدير المركز الأمني للواء الرائد عبد الحميد المقابلة.