العموش: تجار يعتبرون رمضان فرصة لرفع الأسعار
قال الخبير في الصناعات الغذائية والاستراتيجية م. باسل الريماوي، إنهم على إطلاع دائما على أسعار السوق العالمي وبشكل يومي، ولم يلحظوا وجود ارتفاع في أسعار المواد الأساسية كال(السكر والأرز والزيوت النباتية واللحوم والدواجن وأي مواد أخرى يستهلكها المواطن الأردني خلال شهر رمضان المبارك) مبينا انخفاض أسعار بعض هذه المنتجات.
وأشار الريماوي مساء الاحد إلى أن الظروف الجوية الموجودة في السوق العالمي قد تساهم بشكل أو بآخر برفع الأسعار.
بين الريماوي أن القطاع الزراعي والصناعي والتجاري تحملوا مسؤولية الأمن الغذائي في فترة جائحة كورونا, والأردن لم يعاني من نقص أو زيادة في الأسعار إلا إذا كانت هناك زيادة في السوق العالمي.
أوضح الريماوي أنهم على إطلاع من قبل الفريق التجاري الأردني, والقطاع الصناعي الأردني, والقطاع الرقابي الأردني يوميا على أسعار السوق العالمي، وأكد أن المتغيرات في الساحة العالمية الجديدة كجائحة كورنا والتغير المناخي فرضت واقعا صعبا.
من جهته، قال المستشار في حماية المستهلك الدكتور حسن العموش، إن هناك ارتفاع كبيرة في الأسعار يقع بين 7 إلى 14%، وتبين دراسات الجمعية (جمعية حماية المستهلك) ارتفاعا في سلة غذاء الأردنيين.
وأشار العموش إلى دراسة قدمت قبل شهر رمضان المبارك لرصد طبيعة الأسعار في السوق، وبين أن نتائج الدراسة تشير إلى ارتفاع في بيض المائدة والألبان ومشتقاتها والسكر والأرز واللحوم المحلية والمستوردة، موضحا أنه ارتفاع يشعر به المستهلك.
أوضح العموش أن بعض التجار يعتبرون شهر رمضان المبارك موسم مهم لأجل استغلاله ورفع الأسعار وتحقيق أرباح إضافية على حساب المستهلك.
وسلط العموش الضوء على ما يسمى ب(اقتصاد السوق) العاري عن الضوابط، مؤكدا عدم وجوده في أي مكان في العالم.
وفيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية والمدنية، بين العموش أن أسعارها تقل عن أسعار السوق بنسبة 10% ومع ذلك تحقق الربح، وأكد تأثير الأزمات الخارجية على ارتفاع الأسعار ولكن بين في حال انخفاض الأسعار عالميا فإنه لا ينعكس على الأسواق المحلية أبدا وإن انعكست فهي بنسب محددة.
بدوره، قال مساعد الأمين العام للتجارة الداخلية في وزارة الصناعة والتجارة عماد البزور، إنهم يقومون وبشكل يومي برصد طبيعة الأسعار في الأسواق الكائنة في حميع أنحاء المملكة من خلال جولات المراقبين اليومية.
وبين البزور أن الإنتاج العالمي من المواد الغذائية تأثر نتيجة الأزمة جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع المناخية مما قلل كمية الانتاج إلى جانب ارتفاع الأسعار ولأن الأردن معظم مواده الغذائية الاساسية يستوردها من الخارج ارتفعت الأسعار ولكن دون مستوى الارتفاع العالمي.
وأشار البزور إلى اللحظة التي تتدخل فيها وزارة الصناعة التجارة وهي المغالاة أي (الارتفاعات غير الطبيعية في الأسعار) ليتم وضع سقوف سعرية بعد التواصل مع التجار واستنفاذ كافة الإجراءات للحفاظ على سلاسل التوريد.
"هناك تعويم في الأسعار، والأمر متروك لسياسة العرض والطلب، والمنافسة بين جميع القطاعات التجارية"، وفق قول البزور