للمرة الأولى منذ سنوات.. أجواء شتوية في رمضان
بدأت المملكة، اليوم الأحد، بالتأثر بمنخفض خماسيني ويستمر غدا الاثنين، وتسبب بارتفاع ملموس على درجات الحرارة وسط أجواء حارة نسبيا ومغبرة في مختلف المناطق.
وتشهد درجات الحرارة انخفاضا ملموسا وكبيرا (حوالي 11 - 12 ) درجة مئوية، الاثنين، حيث تصبح الأجواء باردة نسبياً وغائمة جزئيا وفق منصة "مينا ويذر".
واعتباراً من مساء الثلاثاء وحتى نهاية الأسبوع، تتأثر المملكة بأطراف كتل هوائية باردة (تتمركز الكتل فوق تركيا والبحر الأسود)، حيث تكون الأجواء باردة نسبيا نهارا وغائمة جزئيا، وتسود أجواء باردة نسبياً في عموم المرتفعات الجبلية مع درجات حرارة بين 15 - 17 في عمان وأقل من ذلك في المرتفعات الجبلية العالية مع درجات حرارة منخفضة ليلاً حيث تكون الاجواء ليلاً باردة بوجهٍ عام.
وتكون الرياح غربية نشطة السرعة غداً الأثنين تتحول الثلاثاء الى جنوبية شرقية بشكل مؤقت لتعود غربية معتدلة الى نشطة السرعة يومي الأربعاء والخميس والجمعة.
أما مطلع الاسبوع المقبل، يتوقع اندفاع كتلة هوائية باردة نحو سواحل مصر ثم بلاد الشام تعمل على نشوء حالة من عدم الاستقرار الجوي واسعة التأثير حسب الخرائط الحالية، يتلوها تعمق إضافي للهواء البارد، حيث يتوقع أن يتشكل منخفض جوي يؤثر على المملكة في منتصف الأسبوع المقبل يجلب الأجواء الباردة والماطرة، إن شاء الله.
أما بشأن الفترة البعيدة، تشير التوقعات المبدئية إلى استمرار فرص النشاط المطري على شرق المتوسط في الثلث الأخير من الشهر ومطلع شهر نيسان، حيث يتوقع أن تكون أجواء شهر رمضان المبارك أقرب إلى الشتوية للمرة الاولى منذ سنوات، إن شاء الله.
"بشرى رمضانية"
زف الراصد الجوي، مالك عبدالرحمن، ما أسماها بـ"بشرى رمضانية"، حيث من المتوقع أن يشهد الشهر المبارك فترات باردة ومُمطرة أحياناً تستدعي ارتداء الملابس الشتويّة واستخدام وسائل التدفئة في بعض الأوقات.
وقال عبدالرحمن، إن كتلة قطبية ضخمة ستتمركز بشكل أساسي فوق مناطق شرق أوروبا وتركيا، وستجلب معها سلسلة من المُنخفضات العميقة تترافق بالأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة في تلك المناطق.
وأضاف أن هذه الكُتلة توقّفت على حدود جنوب تركيا وشمال سوريا دون تعمّقها أكثر نحو بلاد الشام، ولو أنّها تعمّقت قليلاً نحو الجنوب لكانت الأردن وما حولها على موعد مع ثلوج واسعة
وأوضح أن أطراف هذه الكتلة ستصل إلى المملكة بدايةً من غدا الإثنين وحتى نهاية الأسبوع على شكل انخفاض حادّ وكبير على درجات الحرارة بفارق أكثر من 10 درجات عن اليوم الأحد، مع غيوم مُتفرّقة وبرودة كبيرة ليلاً.
ويستمر بِناء وتطوّر هذه المنظومة الجويّة لصالح منطقة بلاد الشام لاحقاً، ليصلنا على إثرها فعاليّة جويّة مجهولة التفاصيل حول فترة مُنتصف الشهر، والمزيد من الفعاليّات والمُنخفضات لاحقا.
من جهته، توقع مركز "وسم" اقتراب "موجة قطبية" تتمركز فوق تركيا واليونان من المملكة خلال نهاية الأسبوع مسببة اضطرابات جوية ثم تساقط كميات "كبيرة " من الأمطار في وقت لاحق من نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، ويتوقع أن يزداد تأثير الموجة القطبية بشكل أكبر خلال منتصف الشهر، ويتوقع أن تسبب هذه الظروف الجوية "عودة قوية ومفاجئة لفصل الشتاء".
ووفق "وسم"، تسمى تلك الفترة بـ"المستقرضات" حيث تتفاوت بها درجات الحرارة من ارتفاع ملموس شبيه بالربيع الدافئ ثم يليها عودة قوية ومفاجئة للشتاء يترافق بالعادة مع الفيضانات والسيول وربما تساقط الثلج في بعض السنوات وليست مؤشرا على نهاية الشتاء.
ونصح "وسم" بعدم الاستغناء عن الملابس الشتوية حتى لو كان الطقس دافئا، وعدم زراعة أي محاصيل صيفية حتى نهاية آذار بسبب توقع الموجة القطبية التي ستسبب انخفاضا كبيرا على الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الهطولات واقتراب درجات الحرارة من الصفر المئوي في الجبال واحتمالية عالية لحدوث الصقيع.