القطاع الزراعي يصل إلى نقطة خطيرة
طالب مزارعو وادي الأردن، الجهات الرسمية، بتأجيل أقساط قروضهم بسبب تزايد الخسائر التي تراكمت عليهم على مدار المواسم الزراعية الماضية.
ويعاني المزارعون الأردنيون من خسائر موسمية بسبب الاضطرابات المناخية الناجمة عن تغير المناخ، حيث تغير طول موسم الشتاء وكمية الأمطار الهاطلة.
وقال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام، إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 13000 مزارع في وادي الأردن غارقون في الديون وسيتم مقاضاتهم لعدم قدرتهم على السداد.
وأضاف خدام أن المزارعين "مرهقون"، حيث عانوا هذا العام على وجه الخصوص من خسائر مروعة بسبب الانخفاض الحاد في الأسعار.
وبحسب خدام، تذهب غالبية أرباح مبيعات المنتجات إلى تجار التجزئة، وقال إن "تجار التجزئة هم من يستفيدون من زيادة الإنتاج، لكنهم لا يعكسون الأسعار المخفضة على السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك".
وأضاف خدام: "ندعو مؤسسة الإقراض الزراعي لتأجيل جميع أقساط المزارعين بسبب الظروف المالية الصعبة التي يعانون منها".
وقال إن مديونية المزارعين أصبحت تحديًا جديدًا، بالإضافة إلى العديد من التحديات القائمة مثل تكاليف التسويق وارتفاع تكاليف الإنتاج وتكاليف الطاقة وندرة المياه والعديد من العقبات الأخرى التي تدفع القطاع نحو "طريق مسدود".
وأضاف خدام أن "القطاع الزراعي في وادي الأردن وصل إلى نقطة خطيرة ومحورية"، حيث يواجه المزارعون الاختيار بين الاستمرار في الإنتاج وتكبد الخسائر أو تأمين أقساط قروضهم أو توفير لقمة العيش لأطفالهم.
وحث خدام السلطات على اتخاذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب لمنع القطاع الزراعي من الانهيار، والإبقاء على المزارعين "على قيد الحياة".