الخرابشة: قطاع الطاقة الأردني يشكل قصة نجاح
اكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة أن قطاع الطاقة المتجددة الأردني يشكل قصة نجاح وحصل على المرتبة الأولى عربيا بنسبة مساهمة الطاقة في توليد الكهرباء ونعمل على رفعها وصولا إلى 50 بالمئة عام 2030.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة بالتعاون مع برنامج دعم قطاع الطاقة الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اليوم الاثنين لمناقشة الإجراءات الحالية والتوجهات المستقبلية لتطوير وتمكين خريطة طريق التحول الطاقي في الأردن بمشاركة الوزير الخرابشة والرئيس التنفيذي لشركة قعوار للطاقة حنا زغلول والمدير والمدير التنفيذي في شركة ديلويت اميركا ريتشارد لونغ ستاف.
وأشار الخرابشة الى رؤية وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتحقيق أمن التزود بالطاقة بشكل مستدام وهذا ما يتم العمل عليه من خلال استراتيجية واضحة للسنوات القادمة تهدف إلى الاستدامة وزيادة مساهمة المصادر المحلية والعمل على ان يكون الأردن مركزا إقليميا للطاقة الخضراء، وبما يتوافق ورؤية التحديث الاقتصادي.
وقال، ان الوزارة تعمل حاليا على تحقيق التحول الطاقي في المملكة من خلال زيادة مساهمة الطاقة المتجددة وتحضير البنية التحتية اللازمة لذلك من خلال تطوير الشبكة الكهربائية والعمل على مشاريع تخزين الطاقة والتحول نحو الشبكات الذكية لاستيعاب المزيد من الطاقة.
وأضاف، ان العمل جار حاليا على مشاريع تحسين كفاءة الطاقة في الأردن في مختلف القطاعات من خلال برامج متنوعة، لافتا الى ان التوجه نحو وسائل النقل الكهربائية يشكل أيضا هدفا آخر يتم العمل على تنفيذه من خلال استراتيجية يتم العمل على إعدادها اضافة إلى تطوير التشريعات المتعلقة بالقطاع.
وبحسب الخرابشة تعمل الوزارة حاليا على مواكبة المستجدات في قطاع الطاقة، ومن ضمنها استخدام الهيدروجين الأخضر حيث أعدت الوزارة خريطة طريق للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في الأردن، كما تم توقيع إتفاقية إطارية مع شركة (Fortescue Future Industries ) لتنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في منطقة العقبة الاقتصادية.
كما تم على هامش مؤتمر الأطراف للتغير المناخي الذي انعقد في شرم الشيخ أخيرا توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (ايه بي مولر ميرسك) الدنماركية للتعاون في مجال انتاج الوقود البحري الأخضر/ الميثانول الأخضر في مدينة العقبة في إطار توجه المملكة للتوسع بمصادر الطاقة النظيفة وتعزيز مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي لترتفع إلى 50 بالمئة عام 2030.
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة قعوار للطاقة وعضو مجلس إدارة ادامة المهندس حنا زغلول، ان التحول الطاقي فرصة لولوج الأردن إلى المستقبل وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل نحن بأمس الحاجة لها في قطاعات (الكتنولوجيا وإدارة الطاقة)، وتشجيع الشباب الأردني على الإبداع والابتكار كما ابدع في مجالات أخرى، مشيرا الى أهمية الاستفادة من لحظة الاندماج بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة وبما يفتح العديد من الفرص الواعدة والابتكار.
من جانبه قال المدير التنفيذي في شركة ديلويت للاستشارات ريتشارد لونغ ستاف، ان لدى الأردن المؤهلات والحوكمة الرشيدة التي تؤهله كي يكون مركزا إقليميا للطاقة الخضراء، لافتا الى ان الأردن ورغم معاناته في استيراد الطاقة على مدى خمسين عاما الماضية الا ان لديه نظرة مختلفة للمستقبل.
واكد أهمية حشد الجهود الفردية من اجل تسريع وتحقيق الأهداف التي تم الحديث عنها في قمة المناخ في شرم الشيخ.
بدوره اكد رئيس مجلس إدارة ادامة الدكتور دريد محاسنة أهمية الجلسة النقاشية في التركيز على موضوع التحول الطاقي في الأردن ومعالجة تحديات القطاع.
وتهدف الجلسة إلى مناقشة الإجراءات الحالية والتوجهات المستقبلية لتطوير وتمكين خريطة طريق التحول الطاقي في الأردن.
ويأتي ذلك بالتزامن مع العمل على رؤية التحديث الاقتصادي (2023 - 2033) التي تم إطلاقها أخيرا، حيث يتضمن محور الموارد المستدامة هدفًا واضحًا يتمثل في "تطوير خريطة طريق انتقالية للطاقة قابلة للتنفيذ (مصادر الطاقة المتجددة، الهيدروكربونات، والهيدروجين، إلخ).
كما يتضمن هذا المحور تعزيز البنية التحتية للطاقة (شبكة الطاقة الذكية، معالجة التخزين، النقل، خطوط الأنابيب)، وتعزيز آليات خفض تكلفة الطاقة.
ويطمح برنامج الأردن الأخضر في الرؤية إلى دعم "الممارسات المستدامة باعتبارها ركيزة من ركائز النمو الاقتصادي المستقبلي للأردن وتعزيز جودة الحياة"، وتركز الرؤية بشدة على دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف المختلفة بما في ذلك انتقال الطاقة.