"حفارة" تمنع استخراج النفط في الأردن
بيّن خبير أثر حدوث الزلازل على استخراج النفط في الأردن.
وفي التفاصيل، أوضح مدير مديرية المشاريع في وزارة الطاقة والثروة المعدنية بهجت العدوان حول، تصريحاته السابقة بخصوص تأثير الزلازل على النفط في الأردن.
وقال العدوان لإذاعة "حسنى"، إنه في حال حدوث كسر في الطبقة التي تحتوي على خزان النفط في باطن الأرض نتيجة الظروف الطبيعية مثل الزلازل، فإن ذلك يتسبب بتهرب النفط.
واستشهد بذلك على ما حدث قبل 65 مليون سنة في منطقة البحر الميت، عندما حدث صدع رئيسي نتج عنه تكون البحر الميت وتسبب بتسرب النفط، مبيناً أن الفراعنة وبعض الحضارات القديمة كانوا يستخدمون البقع الإسفلتية من سطح البحر الميت كدليل على صحة ما يقول.
وتابع: "النفط مع الصدوع يهاجر والبعض الآخر من المشتقات الخفيفة مثل البنزين والديزل والكاز تتبخر"، مؤكداً أن ما تبقى على سطح البحر حالياً هي البقع الإسفلتية أو ما تسمى بـ"القار الأسود".
وأشار إلى أن النظرية النفطية تتطلب وجود احتمالية لا تقل عن 50% للعثور عليه خلال عمليات البحث، مؤكداً أن البحث يستمر حتى الوصول إلى نتيجة واضحة بوجود النفط من عدمه، لكن صدوع البحر الميت أثرت على الأردن كمنطقة نفطية حسب قوله، موضحا أن نظرية النفط تنص على هجرته للأعلى وليس للأسفل.
وقال العدوان إن الطموحات الموضوعة حالياً خلال عمليات البحث والتنقيب عن النفط، هي الوصول للاكتفاء الذاتي للسوق المحلي، حيث تتبع الوزارة نهج البحث عن الثروة المعدنية والصخر الزيتي، مشددا على أن تكلفة عمليات البحث تجري من حساب العائدات من حقل حمزة، أي أن الحكومة لا تدفع أي تكاليف مالية، موضحاً أن العائدات المالية من النفط تذهب لخزينة الدولة.
وفيما يخص حقل حمزة النفطي، قال العدوان إن كمية الإنتاج تبلغ 260 برميل يومياً، مبينا أن خطة العمل تنص على التوسع بعمليات التنقيب والبحث في حقل حمزة النفطي، كاشفاً عن وجود عائق يتمثل بعدم توفر حفارة قادرة للوصول لعمق 3 آلاف متر، حيث يبلغ ثمنها ما يقارب 15 مليوناً.
وعلق العدوان على بعض وسائل الإعلام التي حرفت تصريحاته بخصوص تأثير زلزال تركيا على النفط في الأردن واجتزاء التوضيحات التي تسبق أو تتبع التصريحات.