استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
استشهد فلسطيني، فجر الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية، أمس الخميس.
وأفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، بـ"استشهاد الشاب محمد جوابرة ( 22 عاماً )، متأثراً بجروحٍ حرجة جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس، أمس في مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل".
والخميس اندلعت مواجهات في مواقع متفرقة بالضفة الغربية، تنديدا بقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا في مدينة نابلس (شمال).
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد حيث تقتحم إسرائيل مدنا وبلدات بالضفة يقتل خلالها فلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل والاعتقالات، فيما ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار تتركز في مدينة القدس.
هذا وتظاهر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة، فجر الجمعة، تلبية لدعوة أطلقتها جماعة “عرين الأسود” للتعبير عن الغضب ومطالبة الفصائل المسلحة بالرد على قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا، الأربعاء، في نابلس.
وخرج المتظاهرون في الميادين الرئيسية بعدد من مدن وقرى الضفة وقطاع غزة، وأبرزها رام الله وسلواد والنبي صالح وعبوين (وسط) نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية (شمال) ومخيم جباليا في شمالي القطاع ومدينة غزة.
وجابت المسيرات شوارع هذه المدن والقرى بعد منتصف الليل، وسط هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية وتدعو الفصائل الفلسطينية للرد عليها.
وفي قرية النبي صالح، خرجت مسيرة من عشرات الشبان باتجاه برج عسكري إسرائيلي قرب البلدة، فيما استهدفتها قوات الجيش الإسرائيلي بقنابل الغاز، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق في صفوف المتظاهرين.
كما تظاهر عشرات من الفلسطينيين في قرية المغير قرب رام الله باتجاه شوارع خاصة بالمستوطنين ورشقوا خلالها مركبات إسرائيلية بالحجارة، حسب شهود عيان.
وخرجت التظاهرات استجابة لدعوة جماعة "عرين الأسود" للفلسطينيين للخروج إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مدن ومخيمات الضفة وقطاع غزة، للتعبير عن الغضب والمطالبة بالرد على “جريمة الاحتلال” في مدينة نابلس.
وقالت المجموعات في بيان، إن “أبناء المقاومة يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع”، دون تفاصيل أكثر.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، قولهم آنذاك، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت نابلس شمالي الضفة من عدة مداخل.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلا وسط البلدة القديمة من نابلس، وسمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودويّ انفجارات.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة “عرين الأسود” المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزا لها.