الأسد يثمن مواقف الملك في دعم سوريا
استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة بشار الأسد، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي نقل تعازي جلالة الملك عبدالله الثاني بضحايا الزلزال، وتأكيد جلالته تضامن المملكة المطلق مع سوريا الشقيقة وتقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الشعب السوري الشقيق.
وأكد الصفدي خلال اللقاء أن الأردن تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني سيتمر في إرسال المساعدات إلى الشعب السوري الشقيق.
ما هي رسالة الملك التي نقلها الصفدي للأسد؟
وشكر الرئيس الأسد جلالة الملك عبدالله الثاني على تعازيه وعلى تضامن الأردن مع سوريا في مواجهة تبعات الزلزال وعلى المساعدات التي ترسلها المملكة إلى الشعب السوري، مثمنا مواقف جلالته الواضحة في دعم سوريا في هذه الظروف الصعبة.
وكان الأردن بدأ إرسال المساعدات إلى سوريا الشقيقة مباشرة بعد الزلزال عبر طائرات سيرها سلاح الجو الملكي وعبر الهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع الحكومة السورية إلى دمشق.
كما أرسل مساعدات إلى حلب بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصالها إلى المتضررين من الزلزال في الشمال السوري.
وزير الخارجية السوري: زيارة الصفدي في الوقت المناسب
كما يرسل الأردن مساعدات برية إلى جميع المتضررين من الزلزال بالتنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة.
وستصل اليوم إلى دمشق طائرة مساعدات جديدة بينما تستمر الشاحنات بايصال المساعدات برا.
وبحث الصفدي مع الرئيس السوري العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وبما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ويعالج جميع تبعاتها الانسانية والأمنية والاقتصادية والسياسية.
وأجرى الصفدي ومقداد خلال الزيارة التي جاءت تعبيرا عن تضامن الأردن مع سوريا ولبحث الاحتياجات الإغاثية محادثات موسعة مع نظيره السوري فيصل مقداد.
ويقوم الصفدي اليوم أيضا بزيارة تركيا تضامنا معها بعد الزلزال وبحث الاحتياجات الإغاثية حيث يلتقي نظيره التركي مولود شاووش أوغلو.
وقال الصفدي في تصريحات صحافية إنه "التقى الرئيس السوري بشار الأسد ونقل تعازي جلالة الملك إلى الجمهورية العربية السورية بضحايا الزلزال وحرص جلالته وتأكيده على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري الشقيق للتعامل مع هذا تبعات هذا الزلزال الذي ذهب ضحيته الكثيرون".
وأضاف "هذه قضية لا يمكن إلا أن نقف مع بعضنا البعض فيها، فما يجمعنا نحن والكثير تاريخ كبير ونتأثر بما يجري في سوريا الشقيقة والأردن أرسل بتوجيهات من جلالة الملك العديد من الطائرات والشاحنات لمساعدة الشعب السوري الشقيق إلى مطار دمشق بالتنسيق مع إخواننا في الحكومة السورية وإلى مطار حلب أيضا بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى جميع أبناء الشعب السوري الذين تضرروا بهذا الحدث الكبير".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن سوريا تقدّر عاليا زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى دمشق، لأنها تأتي في الوقت المناسب بعد زلزال ضرب محافظات سورية.
وأعرب عن امتنانه للمساعدات الأردنية، وقال: "نحن نتعاون منذ وقت طويل لكن نقدر عاليا هذه الزيارة لأنها تأتي في الوقت المناسب؛ حيث عانت سوريا خلال الأيام الماضية من كارثة الزلزال وكان شيئا طبيعيا أن يقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا مع أشقائهم في سوريا".
وأضاف: "كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس بشار الأسد معزيا بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين وهذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني لسوريا، ونؤكد أن آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة".
وأضاف "هناك أثر خاص في أنفس كل السوريين قيادة وشعبا، ونشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والتي أرسلها الأردنيون إلى سوريا ونقول أننا لا نتمنى للشعب الأردني إلا كل السعادة والرفاه والراحة وأن لا يمروا بهذه الكوارث التي مررنا بها خلال الفترة الماضية".
وكانت المملكة قد سيرت 12 رحلة جوية و21 شاحنة مساعدات تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بمساعدة الأشقاء المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا ويستمر تدفق المساعدات الأردنية المقدمة للجمهورية السورية والجمهورية التركية إثر تعرضهما للزلزال، وقد شملت المساعدات المقدمة ما يلي:
حيث تم بتاريخ 7 شباط تسيير طائرتين الى تركيا تحمل على متنهما فريق انقاذ واسعاف اردني مكون من 99 منقذا و5 أطباء اضافة إلى مجموعة من المساعدات الطارئة والخيم والإسعافات الأولوية.
وتم تسيير طائرتين اغاثيتن بتاريخ 8 شباط حيث توجهت طائرة إلى مدينة دمشق أخرى إلى مطار اضنا التركي.
وتنوعت وسائل تقديم المساعدات إلى الشعب السوري لتشمل مساعدات اغاثية برية وجوية حيث توجهت بتاريخ 9 شباط طائرة إلى مدينة حلب وقافلة برية الى الحدود السورية الأردنية مكونة من 7 شاحنات تحمل المساعدات.
ومن ثم توجهت الى كهرمان مرعش في تركيا 4 طائرات بتاريخ 10 شباط تحمل على متنها مستشفى ميدانيا و110من الأطباء والممرضين والإداريين ثم تلاها طائرة جديدة بتاريخ 12 شباط تحتوي على خيام والتي تم تسييرها من خلال القوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي الى الجانب التركي.
واستمرت الاردن بامداد القوافل البرية لمساندة الشعب السوري حيث قامت بتاريخ 13 شباط بتسيير 14 شاحنة عبر الحدود الأردنية السورية تحمل المساعدات الغذائية ومواد طبية وصحية.
وتم اليوم إرسال طائرة جديدة إلى سوريا وسيتم إرسال طائرة إلى تركيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو.
وتحمل الطائرة المتوجهة الى الأشقاء في تركيا 12 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإغاثية ليتم تسليمها للجهات المعنية في مطار أضنا.
أما طائرة سوريا فتحمل على متنها مستلزمات طبية وأدوية ومواد إغاثية وغذائية ومستلزمات أطفال.