ما هي تأثيرات أمراض الرئة على القلب؟
عضلة القلب والرئة هما عضوان متصلان مع بعضهما عبر شبكة من الشرايين والأوردة لضخ الدم المحمل بثاني أوكسيد الكربون إلى الرئة، والعودة بالدم المحمل بالاكسجين إلى القلب، وبالتالي فإن اعتلال أحد هذه الأعضاء يؤثر بدوره على الآخر.
وتؤدي أمراض الرئة المتعددة من تليف الرئة أو أمراض الشعيبات الهوائية الناجمة عن التدخين، أو الجلطات الرئوية، أو غيرها من الأمراض، إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في جميع هذه الحالات الذي يمكن قياسه عبر جهاز فحص الايكو.
وينعكس ارتفاع ضغط الشريان الرئوي على الجهة اليمنى من عضلة القلب مؤديا الى توسع وضعف العضلة اليمنى.
يظهر ذلك جليا على المريض حيث أن ضعف العضلة اليمنى يؤدي إلى احتقان السوائل في القدمين وفي البطن. يشكو المريض حينها من انتفاخ في القدمين ومن زيادة حجم البطن الناتج من تجمع السوائل في غشاء البطن وكذلك من الم في الجهة اليمنى تحت القفص الصدري الناتج من احتقان الكبد بالسوائل.
ويكمن العلاج الأمثل في هذه الحالات بعلاج أمراض الرئة الأمثل وكذلك بالمدرات البولية.
د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية
