طبيب بيطري: الكلبة بتخلف مرتين بالسنة.. وقنص الكلاب ليس حلا في الأردن
قال الطبيب البيطري الدكتور رائد غرايبة إن مبدأ قنص الكلاب الضالة من المبادئ التي بدأت بها الدول حول العالم قبل عمليات التعقيم.
وأضاف غرايبة خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الثلاثاء، أن مشكلتنا في موضوع القنص تتمثل بأنه يصعب تطبيقه في المناطق خصوصا إذا كانت سكنية.
وتابع: القنص عبارة عن حل لحظي للمشكلة في مكان معين، لكن استنادا لتصرفات الكلاب التي درسناها هي ليست حلا يمكن للطبيب البيطري أن يعترف به.
وأردف: العلم يقول إن الكلاب تعيش في قُطعان، ونتيجة لوجود هرمون التستوستيرون عند ذكور الكلاب فإنهم يُسيطرون على القطيع ويستلمون المكان، بمعنى أن لهم صلاحية الأكل والأمان ليبقوا في مكان معين من أجل هذا السبب، ولكن في حال قنص الكلاب فإن هذا يعني السماح لمجيء كلاب أخرى للمكان نفسه.
واستكمل غرايبة: الذين استخدموا برنامج القنص واجهوا مشكلة تتمثل بأنه عند قتل الكلاب تقوم الكلبة بالإنجاب وتأخذ صغارها لمنطقة أخرى آمنة، وبالتالي يرجع عدد كبير من الكلاب بأعمار صغيرة، علما أنه كلما زاد عمر الكلب قلّت شراسته، خصوصا إذا خضع لعمليات التعقيم، بحيث ينخفض مستوى الهجوم لديه.
وأكد أن القنص تطبيقه صعب في الأردن، لافتا إلى أن الحكومة لم توفر أي إحصائية للكلاب في الأردن.
وأشار الطبيب البيطري إلى إحصائية جمعية اليرموك في إربد التي تُفيد أن هناك نحو (30 – 50) ألف كلب موجود في الأردن، والمشكلة تكمن في التكاثر، لا سيما وأن "الكلبة بتخلف بالسنة مرتين"، ما يعني أنه في السنة التالية تلد الكلبة (الأم) كما تلد الإناث اللاتي أنجبتهن في السنة السابقة، وبالتالي فإن نظام الكلاب شديد من حيث الانتشار.
وقال غرايبة: لو قنصنا كل الكلاب في الأردن، سوف تدخل كلاب أخرى الأردن؛ لأنه ليس لديها مناطق حدودية، وليس هناك ما يمنعها من الذهاب لأي مكان.