الأطباء البيطريين: الحمى القلاعية انتقلت للشمال والوضع ليس سهلا
قال الناطق باسم نقابة الأطباء البيطريين، الدكتور عبدالله شحادة، إن المزارعين تكبّدوا خسائر كبيرة دون أن يكون لهم ذنب، جراء إصابة عجولهم بالحمى القلاعية.
وحمّل شحادة الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة مسؤولية دخول العترة الجديدة من وباء الحمى القلاعية إلى الأردن؛ نظرا لأنها أدخلت عجولا وأغناما قادمة من دول القرن الأفريقي؛ بما فيها أثيوبيا، وذلك بعدما ثبت تفشي الوباء بها.
وأضاف: المزارعون الآن يعانون من أخطاء وزارة الزراعة كونها مسؤولة عن المحاجر والمعابر الحدودية، مشيرا إلى أن نتائج المختبرات أثبتت أن العترة الجديدة من الفيروس أصلها أفريقي.
وتابع شحادة: إجراءات الوزارة لم تكن كافية بالشكل المطلوب، ولم تتخذ إجراءات وقائية، لا سيّما وأنها تعلم بتفشي الوباء في المنطقة نفسها التي تم الاستيراد منها، متسائلا عن سبب عدم استكمال الفحوصات والتأكد من فترة الحجر قبل إدخال القطيع الذي سيمرّ بكلّ المملكة، في ظلّ علمنا أن الفيروس ينتقل بواسطة الهواء.
وبيّن أن خسائر المربّين تقدّر بعشرات الملايين، مشددا على أن "الوضع ليس سهلا كما تحاول الجهات الرسمية تصويره، كما أن الوباء يتفشى، وهناك انتقال للوباء في الشمال ولم يعد محصورا في الظليل والحلابات والخالدية، رغم الإنكار الرسمي".
وختم شحادة حديثه بالقول: "المزارعون ليس لهم ذنب في تحمل الخسائر، ويجب أن تعترف الجهات الرسمية بالخطأ؛ نظرا لكون المربين قاموا بكلّ ما يلزم لحماية المزارع من تلقيح وغيرها من اجراءات، وكانت هناك محاولة لتحميل الأعلاف القادمة من الخارج المسؤولية وثبت أن ذلك غير صحيح".